قال المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس، اليوم، بأن هنالك ظاهرة في غاية الخطورة وهي ليست حديثة ولكن ازدادت وتيرتها خلال الفترة الاخيرة ومع الواقع المأساوي الذي يعيشه شعبنا الفلسطيني وهي ظاهرة استغلال الفلسطينيين وخاصة العاملين والكادحين منهم وابتزازهم بتصاريح دخول للقدس ومناطق ال48 مقابل مبالغ مالية باهظة.
وتابع: يا لها من جريمة مروعة وهي استغلال المواطنين الفلسطينيين الذين يذهبون من اجل تأمين قوت ابناءهم حيث يتم ابتزازهم مقابل الحصول على التصاريح بدفع مبالغ مالية.
واضاف: اعتقد بأن هذا الملف الخطير يحتاج الى متابعة من الجهات المختصة والفاسدين الذين يقومون بهذه المهام القذرة (وبعض الاسماء معروفة) ويجب ان تتم مساءلتهم ومحاسبتهم على ما يقترفونه بحق هؤلاء العاملين والكادحين الذين يريدون الى ان يصلوا الى اشغالهم واعمالهم لكي يؤمنوا طعاما لاسرهم.
وقال إن هؤلاء الفاسدين والمفسدين الذين يستغلون العمال الفلسطينيين الذين هم بحاجة الى تصاريح للوصول الى اشغالهم انما يرتكبون مخالفة جنائية بالدرجة الاولى اضافة الى قيامهم بعمل يتنافى والقيم الانسانية والوطنية النبيلة.
وتابع، ان هؤلاء يقومون بدور خطير ويستغلون العمال بطريقة قذرة ووجب التصدي لهذه الظاهرة وكثيرة هي الجهات التي يجب ان تتعاون فيما بينها من اجل وقف حد لهذه الظاهرة الخطيرة.
يحق لكل فلسطيني عامل ان يحصل على التصريح بدون المال، لا بل الفلسطيني يجب ان يتمتع بحرية التنقل في بلده فهذا البلد هو بلد لكل الفلسطينيين ولا يجوز ان يعاملوا كالغرباء في وطنهم.
كان الله في عون شعبنا فمن جهة هنالك احتلال غاشم ومن جهة اخرى هنالك الفاسدين والمفسدين الذين يستغلون المواطنين بطريقة قذرة.