تقدم محافظة جنوب سيناء مشروع روحاني ديني له من رمزية المواطنة والتسامح بين الأديان ما يجعله محل اهتمام واعجاب للعالم أجمع فور الانتهاء من مراحل التطوير المستمرة في كل بقعة من بقاع مدينة سانت كاترين بجنوب سيناء، ألا وهو مشروع التجلي الأعظم.
ولإلقاء مزيد من الضوء عن هذا المشروع المهم، التقت "البوابة نيوز" الدكتور إسلام نبيل، المشرف على مكتب الهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحي بجنوب سيناء، والذي قال إن مشروع التجلي الأعظم يهدف إلى تطوير مدينة سانت كاترين كوجهة سياحية عالمية، وإبراز القيمة الروحية والتاريخية والطبيعية للمنطقة، وتحسين مستوى الخدمات المقدمة للسياح، فضلًا عن خلق فرص عمل للسكان المحليين، مشيرًا إلى أن المشروع لا يزال قيد التنفيذ ومن المتوقع افتتاحه خلال عام2024،ومؤكدًا أن مشروع التجلي الأعظم لديه إمكانيات كبيرة لجعل مدينة سانت كاترين وجهة سياحية عالمية، ويحقق عائدًا سياحيًا كبيرًا ويُحسّن من حياة السكان المحليين.
وأوضح نبيل، أن المشروع يشتمل على عدة مكونات وهي: مركز الزوار: على مساحة 18 ألف متر مربع ويعرض تاريخ المدينة ومعالمها ويضم قاعة مؤتمرات ومتحفًا، وساحة السلام: على مساحة 45 ألف متر مربع وتضم مسرحًا مفتوحًا ومدرجًا، بجانب مساحة مخصصة للأنشطة الترفيهية، والنزل البيئي: يشمل 120 غرفة بمعايير بيئية عالية ويوفر إطلالات خلابة على الجبال، ومجمع إداري: يضم مكاتب إدارية ومراكز خدمية.
وأضاف: تطوير البنية التحتية: وتشمل تحسين الطرق والشبكات وإنشاء محطة تنقية مياه وإنشاء محطة طاقة شمسية، بجانب تطوير وادي الدير: ويشمل إنشاء مسار للمشي لمسافات طويلة وإنشاء نقاط مراقبة وتحسين الإضاءة. فضلًا عن ترميم بعض الكنائس داخل الدير: ومنها كنيسة اسطفانوس ويوحنا وتركيب نظام إطفاء تلقائي.
وتابع: مطار سانت كاترين: وهو أحد مكونات مشروع التجلي الأعظم والتطويرات الجارية في المطار تشمل: توسيع المطار: وتشمل زيادة طول المدرج من 2400 متر إلى 3300 متر وتوسيع مبنى الركاب وإنشاء برج مراقبة جديد وتحديث المرافق من تركيب أنظمة ملاحة جديدة وتحسين أنظمة الإضاءة وإنشاء محطة طاقة شمسية.
واستطرد: تحسين الخدمات: وتضم زيادة عدد مواقف السيارات وتقديم خدمات VIP وتحسين خدمات الإنترنت، لافتًا إلى أنه من المتوقع أن ينتهي العمل من تطوير المطار خلال عام 2024، مع هذه التطورات، سيكون مطار سانت كاترين قادرًا على استقبال المزيد من الرحلات الجوية من مختلف دول العالم، سيسهم ذلك في زيادة عدد السياح الوافدين إلى مدينة سانت كاترين.
وأضاف نبيل أن التسويق السياحي للمشروع: سيتجرى من خلال التركيز على القيمة الروحية والتاريخية والطبيعية للمدينة وتنوع الأنشطة المتاحة للسياح وتميز المشروع من حيث الاستدامة البيئية، واستهداف: السياح المهتمون بالدين والتاريخ والطبيعة والسياحة الفاخرة والسياحة البيئية، بينما قنوات التسويق: تشمل مواقع التواصل الاجتماعي والمواقع الإلكترونية المتخصصة بالسياحة والمشاركة في المعارض الدولية والتعاون مع شركات السياحة واستضافة وتنظيم أحداث عالمية.
وعن العائد السياحي المأمول من المشروع، أشار نبيل إلى أنه من المتوقع: جذب المزيد من السياح: زيادة عدد الفنادق والخدمات، وتنظيم فعاليات ومهرجانات، وتقديم عروض وخصومات، ورفع مستوى الخدمات المقدمة: تدريب العاملين في مجال السياحة، وتطوير البنية التحتية، وتحسين جودة الخدمات في الفنادق والمطاعم، بجانب تشجيع السياحة الداخلية: عن طريق تنظيم حملات توعوية وتقديم عروض خاصة للمصريين وتسهيل إجراءات السفر.
