يخطط رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك لإجراء انتخابات عامة في الأسبوعين الأولين من شهر أكتوبر، بحسب ما ذكرت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية.
وقالت مصادر مطلعة فى تصريحات نشرتها الصحيفة، إن الحكومة البريطانية تتطلع إلى إجراء الانتخابات فى شهر أكتوبر، حيث من غير المرجح أن ينتظر رئيس الوزراء البريطانى حتى شهر نوفمبر، لأن ذلك من شأنه أن يتزامن مع الانتخابات الرئاسية الأمريكية التى سيتم عقدها فى شهر نوفمبر.
وأضاف مصدر فى تصريحات نشرتها الصحيفة، أنه من المرجح أن تجذب الانتخابات الرئاسية الأمريكية الأضواء، لذلك يخطط رئيس الوزراء البريطانى لعقد الانتخابات فى شهر أكتوبر.
فيما أفادت صحيفة "ذا صن" البريطانية، بأن سوناك يرفض إجراء الانتخابات فى شهر نوفمبر، جزئيا بسبب مخاوف من "انعدام الأمن العالمي" الذى قد يثيره فوز الرئيس الأمريكى السابق دونالد ترامب فى الانتخابات الرئاسية الأمريكية.
وأثار ترامب شكوكا علنية بشأن شرعية الانتخابات الرئاسية الأمريكية لعام ٢٠٢٠ التى شهدت تولى جو بايدن الرئاسة من ترامب. وهو الآن متهم بسوء التعامل مع المعلومات الرسمية والتآمر للاحتيال على الحكومة الأمريكية.
وفى الخامس من شهر نوفمبر سينتخب الأمريكيون رئيسهم القادم. ويكاد يكون من المؤكد أن المرشحين الرئيسيين سيكونان نفس المرشحين فى الانتخابات الرئاسية السابقة.
ولا يواجه بايدن، الرئيس الحالي، أى منافسة تذكر على ترشيح الحزب الديمقراطى للانتخابات الرئاسية. وسلفه فى المنصب، ترامب، مسيطر على الحزب الجمهوري. وستكون هذه أول انتخابات رئاسية تشهد منافسة نفس المرشحين منذ ما يقرب من ٧٠ عاما.
وبعد خسارته فى عام ٢٠٢٠، حاول أنصار ترامب قلب النتيجة. ويواجه ترامب اتهامات فيدرالية بشأن مشاركته المزعومة فى هذا المخطط، بالإضافة إلى ثلاث قضايا جنائية أخرى.
وشهدت رئاسة بايدن ارتفاع التضخم وتصاعد الاضطرابات فى الخارج، فى أفغانستان وأوكرانيا والشرق الأوسط. ولا يحظى كلا الرجلين بشعبية كبيرة. وسيختار الأمريكيين خلال الانتخابات الرئاسية الخيار الأقل سوءا، وفقا لصحيفة "ذى إيكونوميست" البريطانية.
ومع ذلك، يتقدم ترامب حاليا فى السباق على ترشيح الحزب الجمهورى لخوض الانتخابات الرئاسية ويتقدم على بايدن، المرشح الديمقراطى والرئيس الحالي، فى العديد من استطلاعات الرأى فى جميع أنحاء الولايات المتحدة.
ويتعين على سوناك الدعوة لإجراء انتخابات بحلول يناير ٢٠٢٥، لكن الأمر متروك له فى التاريخ الذى يختاره. وقال للصحفيين مؤخرا إن الانتخابات ستكون هذا العام، مما دفع الكثيرين إلى توقع إجرائها فى الربيع أو الخريف.
وكان من المرجح إجراء الانتخابات فى ١٤ نوفمبر، ولكن مع عقد الانتخابات الرئاسية الأمريكية فى ٥ نوفمبر، تم استبعاد ذلك.
وأظهر أحدث استطلاعات للرأى أن رئيس الوزراء البريطانى متأخر ٢٠ نقطة فى استطلاعات الرأي، مما دفع الكثيرين إلى الاعتقاد بأن سوناك سيؤجل الانتخابات إلى آخر موعد محتمل.
وفى غضون ذلك، يستعد مسئولو حزب العمال لخوض الانتخابات فى أقرب وقت، وقد صدرت أوامر بتقديم سياساتهم لقيادة الحزب هذا الأسبوع.
وستؤدى الانتخابات العامة فى شهر أكتوبر إلى تعطيل موسم مؤتمرات الحزب، وهو الوقت الذى تستخدمه الأحزاب عادة لجلب تمويل للحملات.
ولكن من غير المرجح أن يشعر المحافظون بالقلق بشأن مواردهم المالية بعد أن جلبوا ١٦.٥ مليون جنيه إسترلينى من التبرعات فى الأشهر القليلة الماضية.