قال الفنان التشكيلى السودانى كمال هاشم، إن جميع الأعمال التى تم تنفيذها فى معرض "حالة جنوبية" الذى يعرض فى جاليرى ضى بالمهندسين، بمشاركة الفنان احمد عرابى، والفنان عادل كبيده، فى الفترة من 10 فبراير حتى الأول من مارس، استكملت العمل بها فى النصف الثاني من العام ٢٠٢٣م بالقاهرة بعد بداية مأساة الحرب في السودان واللجوء إلى مصر.
واضاف الفنان التشكيلى فى تصريحات خاصة لـ "البوابة نيوز"، انه حاول تجنب حرب السودان فى اعماله، بإختيار ألوان مبهجة، الا انها ألقت بظلالها الكثيفة على كل الاعمال التي نُفذت بألوان الاكريلك على الكانفاس او الورق بأحجام مختلفة حسب توفر الخامات، والتي كان يحتفظ ببعضها منذ زيارته السابقة للقاهرة ، قبل بدء الحرب.
وتابع: "مع اتجاه المواد للنفاذ بدأت أحجام الأعمال تقل تدريجياً وكذلك كثافة وتنوع الالوان لتأتي آخر الأعمال منفذةُ بالاكريلك على ورق مُعاد استخدامه، و في معظم الأعمال يظهر الشخوص العاديون تلفهم الحيرة وانتظار المجهول من جانب وأشخاص آخرين قساة يملأهم الحقد والرغبة غير المبررة في الانتقام من كل الناس في جوانب اخرى."
وأردف: "لم تكن القصدية والمباشرة هي النهج في تنفيذ الأعمال بل جاءت كلها بتلقائية ومحاولة نقل المشاعر والرؤى خاصة تلك المتراكمة في اللاشعور. مخاوف على الاحباب والبلد والديار ومستقبل الأبناء تم كبتها في محاولات التماسك والتجلد في مواجهة الكارثة التي حلت بنا وببلادنا... كلها تم إخراجها لاشعوريا اثناء عمليات بناء الأعمال وتلوينها. ربما تدخل الوعي والشعور في توجيه الالوان وجهة تبحث عن الفرح وإشاعة روح موجبة".
وعن الذكاء الاصطناعى، أكد الفنان التشكيلى انه يقتحم كل مجالات الفنون بقوة حاليا، موضحًا انه لا يهيب منه بل يراه أداة ستمكن العامة من الاقتراب من مجال التشكيل، والذي ظل فناُ صفويا معزولا عن المجتمع الواسع بصورة ربما اكبر مما أحدثه استخدام تقنيات الطباعة في إنتاج أعمال فنية، و اتاح لأناس الاطلاع على التشكيل واقتناء أعمال فنية.
وأشار الى ان تظل اللمسة الانسانية والقدرة على التعبير عن المشاعر والإبداع والتفرد مواهب فردية للفنان التشكيلي وربما يكون التحدي الذي يمثله الذكاء الصناعي للمشتغلين بالتشكيل دافعا جديدا لابداعات مختلفة باستخدام الذكاء الصناعي او بدونه.
كمال هاشم، طبيب عيون واستاذ جامعي ورئيس جامعة سابق.، ولد بضاحية بري بالخرطوم ١٩٦٢م، ونال بكالوريوس الفنون الجميلة (تصوير/ تلوين) في العام ٢٠٢٠م، وهو محب وممارس للفن التشكيلى ومتابع لحركته، وشارك فى العديد من المعارض منها، معرض فردى ايام الدراسة الجامعية بكلية طب قصر العيني- جامعة القاهرة ١٩٨٥، معرض فردى بمركز راشد دياب بالخرطوم ٢٠١٢، معرض جماعى بمركز راشد دياب بالخرطوم ٢٠١٣، ومعرض جماعي بجالرى ريمنار بالخرطوم ٢٠١٨، ومعرض جماعي بجالري هالة بمصر الجديدة، القاهرة ٢٠٢٢، ومعرض جماعي (معرض استانبول للفنون ٢٠٢٢)، ومعرض جماعي فيرنيس ارت فير ايطاليا ٢٠٢٣و نال كأس رئيس المعرض.