كشف الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، أنه ووفقاً للبيانات الأولية للمواليد والوفيات لعام 2023 والمسجلة بقاعدة البيانات بمركز معلومات وزارة الصحة والسكان فقد انخفض معدل المواليد من (21.1) لكل ألف من السكان عام 2022 إلى (19.4) في الألف عام 2023.
وأشار الجهاز إلى أن محافظات (أسيوط، سوهاج، قنا، المنيا، الأقصر) سجلت أعلى معدلات للمواليد (25 ، 24 ، 24 ، 23 ، 23) لكل ألف من السكان على الترتيب، فيما سجلت محافظات (بورسعيد ودمياط والدقهلية والسويس والغربية) أقل المعادلات (12 ، 16، 16 ، 16، 17) لكل ألف من السكان على الترتيب.
ويلاحظ تراجع أعداد المواليد خلال آخر 5 سنوات بما يعكس الجهود الملموسة في مواجهة الزيادة السكانية وهو ما أظهرته أيضاً بيانات المسح الصحي للأسرة المصرية حيث انخفض معـدل الإنـجاب من (3.5) مولود لكل سيدة عـام 2014 إلى (2.85) مولود لكل سيدة عام 2021 وأخيراً (2.76) مولود لكل سيدة عام 2022.
وبالرغم من هذا التراجع إلا أن أعداد المواليد الحالية والتي تتجاوز (2 مليون مولود) سنويا تمثل تحدياً كبيراً في شتى المجالات اقتصادياً، واجتماعياً، وبيئياً، وعلى المستوى الأمني أيضاً وتستنزف موارد الدولة وتقف عائقاً أمام جهود الدولة المستمرة لرفع مستوى المعيشة في ظل الأزمات التي يشهدها العالم في الوقت الحالي.
وتؤدي مستويات الإنجاب الحالية في حالة ثباتها على (2.76) طفل لكل سيدة إلى وصول عدد سكان مصر إلى (117 مليون نسمة) عام 2030 و(157 مليون نسمة) عام 2050 بينما يصل عدد السكان إلى (116 مليون نسمة) عام 2030 و(144 مليون نسمة) عام 2050 إذا انخفضت مستويات الإنجاب لتصل إلى (2.1) طفل لكل سيدة بحلول عام 2042 أي بفارق (مليون نسمة) عام 2030 و(13 مليون نسمة) عام 2050 حيث يتطلب ذلك تضافر جهود جميع أفراد المجتمع ومنظمات المجتمع المدني والإعلام بشتى أشكاله مع أجهزة الدولة لضبط معدلات الزيادة السكانية.