تقدَّم فضيلة الإمام الأكبر أ. د. أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، بخالص التهنئة إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي، وجموع المسلمين حول العالم بمناسبة ذكرى الإسراء والمعراج.
وأكِّد شيخ الأزهر أن المولى -عز وجل- شرَّف المسجد الأقصى المبارك بأن اصطفاه موطنًا لالتقاء رحلة الإسراء برحلة المعراج؛ حيث أُسري برسول الله ﷺ إليه، ومنه عرج به، وفي محرابه صلى ﷺ إمامًا بالنبيين، مضيفًا أنه في أكناف هذا المكان المُعظَّم من أرض فلسطين يواجه أهلُ الإيمان بصبرٍ وثباتٍ اعتداءات المُحتَل الهمجية، ويُحيون في الأمة بأسرها صِلتَها بمسرى رسول الله ﷺ وحقوقه عليها، داعيًا المولى عزَّ وجلَّ في هذه الذكرى الشريفة أن يكون للمستضعفين والمُرابطين في بيت المقدس وأكناف بيت المقدس مغيثًا وظهيرًا، معينًا ونصيرًا.
وأشار إلى أن رحلة "الإسراء والمعراج" معجزة ربانية اختصَّ الله بها نبيه محمد ﷺ تشريفًا وتكريمًا له، وتثبيتًا منه تعالى لنبيه الكريم، وتفريجًا لهمِّه وكَربِه، وذهابًا لحزنه، وانشراحًا لصدره الشريف مما لاقاه من عنادِ قومه وأذى من أقرب الأقربين له، فجاءت معجزة الإسراء والمعراج منحة ربانية، ومعجزة خارقة لنواميس الطبيعة، تُعلنُ لجميع الخلق مكانة وقدر النبي ﷺ.