أكدت وزير التنمية الاجتماعية والأسرة القطرية، مريم بنت علي بن ناصر المسند، أن السلام في منطقة الشرق الأوسط، وخاصة القضية الفلسطينية، هو مفتاح وشرط لتحقيق التنمية والتقدم.
جاء ذلك خلال كلمتها الافتتاحية في أعمال المنتدى العربي رفيع المستوى للتنمية الاجتماعية متعددة الأبعاد في العاصمة القطرية الدوحة، الذي يستمر لمدة يومين، تحت رعاية رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني.
وأشارت المسند إلى أن ما تشهده المنطقة العربية من تحولات وتطورات في شتى المجالات يتطلب من الجميع إعادة النظر في آليات وإجراءات التعامل مع تطلعات واحتياجات المجتمعات برؤى جديدة، خصوصًا في المجالات الاجتماعية والاقتصادية والنفسية.
وأوضحت أن المنتدى يمثل عهدًا جديدًا من التكاتف والتعاون لتحقيق أهداف التنمية العربية، ويكون الإنتاج منهج حياة للمجتمعات العربية.
وشددت المسند على أهمية تنفيذ الأبعاد الاجتماعية لأهداف التنمية المستدامة من خلال القضاء على الفقر وكفالة حقوق الأطفال والأشخاص ذوي الإعاقة وخدمة قضايا التنمية الاجتماعية ذات الصلة بالأسرة وريادة الأعمال وإرساء السلام.
وأكدت أن الأمة العربية بحاجة إلى آلية حماية اجتماعية متكاملة تتواءم مع الظروف الوطنية والإقليمية، منوهة بأن المنتدى يمثل فرصة لإرساء دعائم تلك الآلية.
وخلصت المسند إلى أن المنتدى نقطة انطلاق نحو تحقيق تنمية شاملة مستدامة للأسر والمجتمعات والشعوب العربية.
وتُعد هذه التصريحات مهمة في ظل التوترات المتصاعدة في منطقة الشرق الأوسط، حيث تؤكد على أهمية تحقيق السلام كشرط أساسي لتحقيق التنمية والتقدم.
ويُتوقع أن يناقش المنتدى العديد من القضايا المهمة المتعلقة بالتنمية الاجتماعية في المنطقة العربية، مثل الفقر والبطالة وحقوق الإنسان والتعليم والصحة.
ويأمل المشاركون في المنتدى أن يتم التوصل إلى توصيات قابلة للتنفيذ من شأنها أن تسهم في تحقيق تنمية اجتماعية شاملة في المنطقة العربية.