قالت الدكتورة تمارا حداد الأكاديمية والباحثة السياسية الفلسطينية، إن حركة حماس ردت على إطار الاتفاق الذي تم إحرازه في اجتماع باريس بوجود الجانب المصري والقطري الإسرائيلي والأمريكي حيث خرجت بنود ضمن مراحل ثلاث وتم عرضها على الجانب الفلسطيني المتمثل بالمقاومة الفلسطينية وعلى حركة حماس والتي ردت عليها دون رفض أو قبول بل بتقديم تعديلات ومقترحات إضافية على الاتفاق الإطاري الذي خرج من اجتماع باريس.
وأشارت إلى أن أحد هذه التعديلات متمثلة بإخراج محتجزين اسرائيليين مدنيين نساء وأطفال أقل من تسعة عشر عاما مقابل الأسرى الفلسطينيين جميعهم الذين اعتقلوا ما بعد السابع من أكتوبر العام الماضي حتى اللحظة الذين فوق الخمسون عاما وايضا اخراج الف وخمسمئة اسير فلسطيني تضعها القائمة حركة حماس إضافة إلى أسماء ونوعيتها من حماس وفصائل المقاومة الفلسطينية إضافة أنه بعد انتهاء المراحل أن يكون نهاية الهدنة المؤقتة وقف مستدام لإطلاق النار على قطاع غزة إضافة إلى بنود الاعمار والإغاثة وتقديم آلاف السكنات للفلسطينيين والخيم التي تهدمت منازلهم إضافة إلى مواضيع أخرى تخص القطاع.
وأضافت حداد في تصريح خاص لـ"البوابة نيوز"، إنه تم عرض الرد على الموساد الإسرائيلي لدراستها وما زال الرد الاسرائيلي لم يخرج نظرا للتدارس بين المستوى السياسي والامني وايضا بعد اجتماع نتنياهو في بلينكن وزير الخارجية الأمريكي لإعطاء الرد النهائي لحركة حماس .
وتابعت حداد: "باعتقادي أن اسرائيل لن تلتزم باي خيار له علاقة بوقف إطلاق النار بشكل نهائي ولا بنوعية الاسماء والعدد الكبير التي تريد إخراجه حماس من المعتقلات الاسرائيلية وايضا سيقدم نتنياهو ردا ذكيا كما ردت حماس بلا أو نعم اي دون قبول أو رفض وانما بتعديلات على ردود حماس على صيغة الاتفاق الإطاري للصفقة حتى لا يحرج ذاته أمام جمهور أهالي الاسرى المحتجزين الاسرائيليين الذين بحوزة المقاومة الفلسطينية بأنه رفض الصفقة وبالتالي سيخرج صيغة تربك حماس كما حماس أخرجت صيغة أربكت الحسابات الاسرائيلية وهذا الإرباك ينعكس على الرد السريع على وقف إطلاق النار وينعكس على استمرار دوامة العنف" .
وأكدت حداد أنه من المتوقع نتيجة الضغط الأمريكي أن يتم الموافقة على بنود مجزئة من الصفقة تعمل على وقف إطلاق النار مؤقت إلى حين النظر الموقف النهائي بالتحديد خلال فترة الهدنة سيتم التفكير بمن سيستلم قطاع غزة وحينها الذي سيستلم سواء السلطة الفلسطينية أو غيرها سيتم تسليمها المتبقي من القطاع لادارته معيشيا ومدنيا واستكمال إنهاء الجيوب العسكرية المتبقية لحركة حماس وبقية فصائل المقاومة في منطقة رفح كون اسرائيل حتى اللحظة لم تدخلها نظرا للتحديات التي ستواجهها في دخول رفح بسبب العدد الكبير من النازحين وايضا صغر حجم مساحتها .
وأوضحت أنه من التوقع هدنة مؤقتة إلى حين إيجاد حل وخطة للتعامل مع رفح واستكمال الأهداف المتمثلة بالقضاء على المقاومة المسلحة وإن بقي الجانب السياسي لحركة حماس كون ما يهم اسرائيل إزالة التهديد المتمثل بالسلاح ومن ثم إعادة الأمن لمستوطنات قطاع غزة وهنا سيتم استخدام إعادة الاحتلال بطريقة مباشرة والدخول والخروج كما الضفة الغربية سواء للاعتقالات أو الاغتيالات والسيطرة الشاملة عسكريا على القطاع وليس مدنيا .