قال الدكتور صالح الهمص مدير تمريض مستشفى غزة الأوروبي؛ والتى لا تزال تقدم الخدمة الطبية فى قطاع غزة بعد خروج ٣٣ من المستشفيات بسبب العدوان الإسرائيلي، إن الأوضاع فى المستشفى صعب جدًا خاصة بعد صعوبة الوصل إلى مجمع ناصر الطبى فالآن تقريبًا يوجد أكثر من مليون و٢٠٠ ألف مواطن فى قطاع غزة يخدمهم مستشفى واحد وهذا يلقى عبئًا كبيرًا جدًا على مستشفى غزة الأوروبي؛ حقيقة أن مستشفى ناصر لم يقتحمه الاحتلال ولكن دخول وخروج المواطنين من وإلى المستشفى يُعد كارثة.
عدد الأطفال الخدج يفوق قدرة الاستيعاب.. ونجمع 3 أطفال وأكثر على سرير واحد
وعن توافد الإصابات على المستشفى؛ أكد « الهمص» فى حديثه لـ «البوابة نيوز» أن طوارئ المستشفى تستقبل يومًا العشرات من المصابين سواء أطفال أو كبار السن أو سيدات أو نازحين؛ بالإضافة إلى عشرات الشهداء يوميًا من القصف المباشر أو نتيجة انتشار الجثث فى بعض الأماكن؛ مؤكدًا أن عدد الشهداء كثير جدًا جدًا يفوق الأرقام والإحصائيات.
وأضاف أن من كثرة الأطفال والمرضى المصابين بأمراض الشتاء أصبحنا نضع كل ٣ أطفال وأكثر على سرير واحد؛ وهذا أيضًا يحدث مع المرضى من كبار السن ومرضى الجهاز التنفسى والتى تكثر فى فصل الشتاء فى ظل أجواء باردة جدًا ونزوح مئات الآلاف فى الخيام والشوارع ومراكز الإيواء دون مأوى يحميهم من الصقيع الحاد وانتشار الأمراض والأوبئة والميكروبات.
وحول اعتقالات الأطباء واستهدافهم؛ يؤكد الطبيب الفلسطينى أن قوات الاحتلال تتعمد اعتقال كل من يعمل فى الحقل الصحى لإنقاذ مرضى ومصابى العدوان الإسرائيلي؛ فكل من يتم رصده يرتدى الزى الأزرق أو الأخضر أو الأبيض من العاملين فى المجال الصحى تتعقبه قوات الاحتلال؛ مشيرًا إلى أن الاحتلال يبدو أن لديه قاعدة بيانات لأغلبية العاملين فى الحقل الطبي؛ وفى مستشفى غزة الأوروبى اعتقلت قوات الاحتلال استشارى عظام أثناء خروجه من بيته فى مجمع ناصر بالإضافة إلى اعتقال عدد آخر من الأطباء العاملين فى مجمع ناصر.
لا يوجد أي مستلزمات طبية لإصابات العمود الفقري والأوعية الدموية وتثبيت العظام
وعن عملية إخلاء المرضى والمصابين والأطفال الخدج من العناية المركزة بسبب قنص واقتحام الاحتلال للمستشفيات؛ يؤكد المسئول الطبى بمستشفى غزة الأوروبى أن العملية صعبة وخطيرة جدًا ففى مجمع ناصر الطبى بقى هناك عدد من المرضى الذين لا يستطيعون التحرك من المستشفى نتيجة ضرورة بقائهم فى قسم العناية؛ وتم تأمين وصول بعض الإمدادات الطبية مع منظمة الصحة العالمية وهو إمداد ضعيف جدًا لتلبية احتياجات الأطفال الخدج.
وأكد أن عدد الأطفال الخدج الموجودين الآن فى مستشفى غزة الأوروبى يفوق بمراحل قوة اسيتعاب المستشفى وأسرة قسم العناية المركزة حتى وصل الأمر إلى جمع طفلين فى حاضن واحد كمحاولة لإنقاذ عشرات الأرواح من الأطفال الخدج.
وعن توافر الامدادات الطبية يؤكد الطبيب أن بعض الأدوية متوفرة بشكل ضعيف؛ ولكن بالنسبة للمستهلكات الطبية والأدوية التى تلزم العمليات الخاصة فنحن نعانى بشكل شديد جدًا وخاصة إصابات العمود الفقرى والأوعية الدموية وأجهزة تثبيت العظام.