السبت 27 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

حوارات

إسماعيل الثوابتة متحدث الإعلام الحكومي في غزة لـ«البوابة نيوز»: الحرب العدوانية أكلت الأخضر واليابس.. والاحتلال نبش 1800 قبر وسرق 220 جثمانًا

إسماعيل الثوابتة
إسماعيل الثوابتة متحدث الإعلام الحكومي في غزة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

لم تستثن آلة الحرب العدوانية الغاشمة على غزة القطاعات الحيوية والخدمية والمحمية بموجب القانون الدولي بما فيها قطاع الصحة؛ فعلى مدار الـ120 يومًا دمرت مدافع وطائرات الاحتلال بـ 2 ألف مجزرة وأطنان من المتفجرات الأخضر واليابس؛ راح ضحاياها ما يزيد على 34 ألف شهيد ومفقود و66 ألف جريح؛ وبات الملايين نازحون فى العراء دون ماء ولا دواء ولا غذاء ينهش جسدهم البرد والمرض؛ بل وصلت جرائم الحرب الشاملة ضد الإنسانية فى غزة لنبش القبور وسرقة نحو 220 جثة للموتى.. هذا ما أكده إسماعيل الثوابتة مدير عام المكتب الإعلامى الحكومى فى غزة فى حواره التالى لـ «البوابة نيوز». 

 إسماعيل الثوابتة مدير عام المكتب الإعلامي الحكومي في غزة 


■ ماذا عن آخر تداعيات الأوضاع فى غزة بعد ١٢٠ يومًا من العدوان؟
الاحتلال الإسرائيلى ارتكب على مدار ١٢٠ يومًا من حرب الإبادة والتطهير العرقى ضد شعب فلسطين الأعزل والأطفال والنساء أكثر من ألفى مجزرة راح ضحاياها ما يزيد على ٣٤ ألف شهيد ومفقود؛ واستقبلت المستشفيات منهم أكثر من ٢٧ ألف شهيد من بينهم ١٢ ألف طفل و٨٢٠٠ سيدة جميعهم شهداء... أما شهداء الأطقم الطبية والصحية بلغت ٣٣٩ شهيدًا و٤٦ من الدفاع المدنى و١٢٢ شهيدًا من الصحفيين؛ يأتى ذلك بالإضافة إلى ما يزيد على ٧ آلاف من المفقودين تحت الأطلال ولم تتمكن طواقم  الإنقاذ من انتشالهم على مدار ١٢٠ يومًا من القصف والعدوان المستمر وانقطاع الوقود؛ ومن بينه هؤلاء المفقودين ٧٠٪ من الأطفال والنساء.

الاحتلال شن ألفى مجزرة راح ضحيتها أكثر من 34 ألف شهيد ومفقود
 

■ وماذا عن الاستهداف المتعمد للقطاع الصحي والعاملين فيه؟
الوحدات الصحية ليست بعيدة عن عدوان الاحتلال الإسرائيلى فمنذ الـ ٧ من أكتوبر دمر الاحتلال وأخرج ٣٠ مستشفى عن الخدمة و٥٣ مركزًا صحيًا واستهدف ١٥٠ مؤسسة صحية واستهدف ١٢٢ سيارة إسعاف دمرها بالكامل وبلغ شهداء الأطقم الطبية والصحية ٣٣٩ شهيدًا.  أما عدد الجرحى إثر الحرب العدوانية على المدنيين العزل فى غزة يزيد على ٦٦ ألفا؛ وجميعهم محرومون من السفر للعلاج فى الخارج بسبب إغلاق الاحتلال الإسرائيلي لمعبر رفح؛ من بينهم ١٠ آلاف مريض بالسرطان يواجهون خطر الموت ؛ فمن لم يمت بالقصف مات بالمرض والسرطان. 


كل هذا الكم من الضحايا والخسائر جراء الحرب الشرسة على أهالى غزة؛ فإن الاحتلال خلال ١٢٠ يومًا اعتقل أكثر من ٢٦٠٠ مدنى أعزل بينهم ٩٩ فردًا من الكوادر الصحية و١٠ صحفيين (المعلوم أسماؤهم لدينا) وهؤلاء المعتقلون يعيشون حياة قاسية تحت التعذيب الشديد دون مراعاة لحقوق الإنسان أو الأسرى. 

المستشفيات استقبلت أكثر من 27 ألف شهيد بينهم 12 ألف طفل و8200 سيدة
 


■ وماذا عن أوضاع النازحين جراء القصف والتهجير؟
يوجد ٢ مليون مواطن فلسطيني فى غزة نزحوا فى الملاجئ والمدارس والشوارع والخيام؛ ويعيشون حياة غاية فى الصعوبة والمأساوية دون ماء ولا غذاء ولا دواء؛ وأصبح بينهم ٧٠٠ ألف مصاب بأمراض مُعدية نتيجة النزوح المتعدد دون أى مقومات للحياة؛ حتى أن آلة قصف الاحتلال طالت ودمرت ٣٩٥ مدرسة وجامعة ومؤسسة تعليمية، و٤٤٧ مسجدًا و٣ كنائس. ونحو ٣٦٠ ألف وحدة سكنية وبات أصحابها يعيشون فى الشوارع والطرقات دون مأوى؛ بعد أن ألقى الاحتلال ٦٦ ألف طن من المتفجرات على الأحياء السكنية فى غزة وطالت أيضًا ٢٠٠ موقع أثري وتراثي فلسطيني. الأوضاع فى غزة باتت مأساوية وصعبة جدًا ولا يمكن وصف بشاعتها؛ فالحرب الشاملة التى أكلت الأخضر واليابس جراء قصف وتدمير وعدوان غاشم لـ ١٢٠ يومًا على التوالي؛ وهناك ٨٠٠ ألف فلسطينى يعيشون مجاعة حقيقية فى غزة والشمال بسبب منع الاحتلال إدخال المساعدات الغذائية والإنسانية وطالت الكوارث الحقيقية مُتعددة الأوجه أكثر من ١٥ قطاعًا حيويًا أبرزها الصحة والتعليم والتموين والإسكان. 
 

تدمير 30 مستشفى و53 مركزًا صحيًا واستهدف 150 مؤسسة صحية و122 إسعافا 
 


■ وماذا عن سرقة ممتلكات المدنيين واختطاف الجثث ونبش القبور؟ 
رغم القصف والقتل والدمار إلا أن ممتلكات المدنيين العزل لم تسلم من جنود الاحتلال الإسرائيلى فقد سرقوا أموالًا ومصوغات ذهبية ومقتنيات تُقدرت قيمتها بـ ١٣٠ مليون شيكل؛ بعد أن تم السطو على المنازل والمحال التجارية ومحال صرف العملات؛ أضف إلى ذلك سرقة الجثث ونبش القبور فخلال الـ ١٢٠ يومًا من العدوان نبش الاحتلال أكثر من ١٨٠٠ قبر وسرق منها ٢٢٠ جثمان فى محافظات غزة والشمال وخان يونس. 
 

■ هل يمكن اطلاعنا بشكل مُفصل عن اعتقال واختطاف الأطباء والعاملين فى الصحة من قبل الاحتلال؟
الاحتلال منذ بدء حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة؛ وهو يستهدف بشكل مركز ومقصود القطاع الصحي، حيث إنه قام باحتلال وهدم وتدمير وتفجير وحرق ٣٠ مستشفى من مستشفيات قطاع غزة، مجمع الشفاء الطبي، ومستشفى القدس، والمستشفى الإندونيسى ومستشفى الرنتيسي، ومستشفى النصر للأطفال، ومستشفى العيون، ومستشفى الصحة النفسية، ومستشفى كمان عدوان، ومستشفى العودة، ومجمع ناصر الطبي، وكذلك قام بتدمير وإخراج ٥٣ مركزًا صحيًا عن الخدمة بشكل كامل، وكذلك استهدف بشكل جزئى ١٥٠ مؤسسة صحية بشكل جزئى وتأثرت خدمتها للمواطنين؛ إضافة إلى ذلك تدمير جيش الاحتلال ١٢٢ سيارة إسعاف وإخراجها عن الخدمة.

واستكمالًا لحرب الاحتلال على المستشفيات واستهدافها وإخراجها عن الخدمة نفذ جيش الاحتلال ٩٩ حالة اعتقال من الأطباء والكوادر الصحية، وهؤلاء يتعرضون إلى التعذيب الشديد والضغط النفسي داخل السجون وعلى رأسهم د. محمد أبو سلمية مدير عام مجمع الشفاء الطبي، ود.أحمد الكحلوت مدير مستشفى كمال عدوان، ود.أحمد مهنا مدير مستشفى العودة. ونؤكد مرارًا وتكرارًا على حماية المستشفيات من استهداف جيش الاحتلال الإسرائيلي، ونطالب بالإفراج الفورى عن جميع الطواقم الطبية ونطالب جميع المنظمات الدولية بإدانة هذه الجرائم والضغط على الاحتلال لوقف خطته المدبرة بالقضاء على القطاع الصحى فى كل محافظات قطاع غزة. 

٩٩ حالة اعتقال من الأطباء والكوادر الصحية

وفى ظل هذه الكوارث وجرائم الاحتلال المستمرة لـ ١٢٠ يومًا من الإبادة الجماعية؛ نطالب كل المنظمات الدولية وكل دول العالم الحر بالضغط على الاحتلال لوقف حرب الإبادة الجماعية الشاملة ضد شعبنا الأعزل والمدنيين والأطفال والنساء؛ وملاحقة الاحتلال فى المحاكم الدولية؛ بالإضافة إلى فتح معبر رفح بشكل دائم وفورى عاجل ليكون ممرًا إنسانيًا مفتوحًا على مدار الساعة وبلا قيود وإخراج أكثر من ٦ آلاف جريح للعلاج فى الخارج وإدخال مئات آلاف الأطنان من المساعدات المتكدسة لإنقاذ لأهالى غزة الذين دخلوا مرحلة المجاعة والكارثة، وفى خضم الحرب الحرب الشرسة التى أكلت الأخضر واليابس؛ نطالب بضرورة إعادة الحياة مرة أخرى لغزة وإعادة الحياة للقطاع الصحى والإنسانى والقطاعات الحيوية والمخابز وآبار المياه والصرف الصحى ومياه الشرب وإدخال الوقود والكهرباء والاتصالات.