صرحت السفيرة سها جندي وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، صباح اليوم الثلاثاء، بأن “مصر تفتح أبوابها للجميع وهناك فرص استثمارية ثمينة على أرضها "، خلال استقبالها المستثمر شريف سلامة، رجل أعمال مصري مقيم في فرنسا وأحد المستثمرين المصريين في مجال السياحة والفنادق، لبحث كافة الإجراءات الجارية لتنفيذ خططه المستقبلية في مصر، في إطار ما تقوم به وزارة الهجرة من تواصل مع رجال الأعمال والمستثمرين المصريين بالخارج، ودورها في التيسير عليهم من أجل تحفيزهم على الاستثمار في مصر.
وحرصت "البوابة نيوز" على نشر المحفزات التي تقوم بها وزارة الهجرة لدعم الاقتصاد المصري وإتاحة فرص الاستثمار للمصريين بالخارج، ومن أهم تلك المحفزات هو إنشاء شركة “المصريين بالخارج للاستثمار”، وفي السطور نعرض فكرة الشركة واهدافها والاستراتيجية التي التي تعتمدها.
وجاءت فكرة إنشاء شركة "المصريين بالخارج للاستثمار" بعد النظر إلي المطالب والتوصيات الصادرة عن مؤتمر الكيانات المصرية بالخارج الذي عُقد في عام 2022، وفي تصريحات للسفيرة سها جندي وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، أن رأس مال الشركة يبلغ مليار دولار، وأن الحكومة لن تتحكم في أعمالها ولن تكون موجهة بأي حال من الأحوال لها، فهي استثمار مصري من المصريين بالخارج في الداخل في المجالات مضمونة الربحية والنجاح، بحيث أن الـ 14 مليون مصري عندما يرغبون في الاستثمار في شركتهم سواء بسهم أو بـ 10 يعلمون أن هذه الأموال ستأتي بعوائد.
والشركة ستبدأ في 4 مجالات وهي: المجال الزراعي والمجال التجاري والاستيراد والتصدير، والمجال الخاص بالتصنيع الإلكتروني، والمجال الخاص بالسياحة، وستهدف إنهاء الهجرة غير الشرعية ومحاربة الفكر قبل أن محاربة الظاهرة بخلق الفرص البديلة.
ومن المقرر وفق تصريحات الوزيرة أن تُدار الشركة بواسطة المستثمرين المصريين بالخارج، وليس بواسطة الحكومة، وسيتم عرض نتائج الاجتماعات التي تم عقدها مع المستثمرين المصريين بالخارج، وما تضمنته من استعراض لعدد من الرؤى والمقترحات تتعلق بالشركة التي سيتم تأسيسها.
ويتكون الكيان من عدد من المؤسسين من أبناء مصر من رجال الأعمال، والكوادر المميزة الناجحين في الخارج، ولديهم تجارب ناجحة في الخارج وفي مصر، كما يتمتعون بخبرات تؤهلهم لإدارته، بجانب فريق احترافي من المستشارين القانونيين والماليين.
والهدف من تأسيس الشركة، هو الترويج للفرص الاستثمارية التي تقوم الشركة بالعمل بها للمصريين في الخارج الراغبين في الاستثمار بمصر، مما يسهم في زيادة جذب الاستثمارات الخارجية إلى الدولة المصرية، بدعم من الإجراءات التحفيزية التي تتخذها الحكومة المصرية من أجل تحسين مناخ الأعمال وتقديم مختلف التيسيرات والحوافز لتشجيع تدفق الاستثمارات الأجنبية المباشرة.
والاستراتيجية التي تتبناها الشركة هي زيادة الحصيلة التصديرية، وتطوير الشركات المصرية، وتخفيض الفاتورة الاستيرادية، وكذلك رفع كفاءة الكوادر البشرية المصرية.
وقد تضمن إنشاء الشركة مقابلة مع الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اجتماعاً، لاستعراض ملامح المقترح المقدم من جانب عدد من المستثمرين بالخارج، لتأسيس شركة "المصريين في الخارج للاستثمار"، وذلك بحضور السفيرة سها جندي، وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، والدكتور محمد فريد، رئيس الهيئة العامة للرقابة المالية، وحسام هيبة، الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة، وكل من: المهندس أشرف دوس، رئيس مجلس إدارة شركة "فيرنبرو جلوبال" للاستثمار بالولايات المتحدة الأمريكية، والمهندس تامر هدايت، رئيس مجلس إدارة شركة "نت سينك" الأمريكية، والدكتور حسن الجراحي، رئيس مجلس إدارة شركة الأمل للطباعة بالمملكة العربية السعودية، والخبير المصرفي وائل حسن، مستشار التمويل العقاري السابق في بنك جي بي مورجان تشيس، والمستشار علاء رجب، المستشار القانوني بالبنك المركزي، وعادل بولس، رئيس مجلس إدارة شركة "أميرة" للمنتجات الغذائية، وكريم أسعد، الرئيس التنفيذي لشركة "بروكس آند كيمبتون"، وعدد من المسئولين.
وصرح خلالها رئيس مجلس الوزراء أن المصريين بالخارج لهم الأولوية في المشروعات التي يتم تنفيذها في مختلف قطاعات الدولة، وسيتم تقديم مختلف أشكال وصور الدعم من جانب الحكومة في هذا الشأن.
