قال الكاتب طارق رضوان عضو اللجنة الاستشارية العليا لمعرض القاهرة الدولي للكتاب، إن المعرض أصبح عيدا في وجدان الشعب المصري على غرار شم النسيم وغيرها من الأعياد المصرية، مشيرًا إلى أن عدد الحضور للمعرض يوم الجمعة الماضية بلغ نحو 750 ألف إنسان والزحام كان كبيرا للغاية، والناس تشتري الكتب وتفرح بالفعاليات المختلفة، حيث يعيش الناس بأمانة، وهناك كتب لكل الفئات والأعمار في تنوع غير عادي.
وأضاف "رضوان" في حواره لبرنامج "صباح الخير يا مصر" على فضائية "مصر الأولى" اليوم الثلاثاء، أن الأسعار متنوعة، فهناك أسعار رخيصة للغاية وأخرى غالية جدا، وبالتالي، فإن ثمة حالة من التنوع يعيش الزوار فيها، حيث يوجد 1200 دار نشر في المعرض، وهذا الأمر من أهم النقاط المضيئة في الدورة الحالية.
وتابع، أن وجود 1200 دار نشر منح الزوار حرية اختيار، فيما يتعلق بالكتب وأسعارها، كما أنه أرضى جميع الأذواق، موضحًا أن الإقبال الكبير من فئة الشباب صغير السن يعتبر من الأمور الإيجابية في الدورة الحالية للمعرض، قائلًا: "يمكننا أن نضع عنوانا هو مصر تقرأ".
وأردف، عضو اللجنة الاستشارية العليا لمعرض القاهرة الدولي للكتاب، أن هدف اللجنة كان الحفاظ على الهوية المصرية من خلال المعرض الذي يعتبر أحد الأعمدة في هذا الأمر، ولا أقصد الهوية المصرية القديمة فقط، ولكن الهوية المصرية ممتدة، وعندما تم اختيار الدكتور سليم حسن جرى الموافقة عليه من جميع أعضاء اللجنة لأنه قدم الكثير لمصر، ولولا دوره في الترجمة لضاع الكثير على مصر، وأعدنا نشر موسوعته كما قررنا تكريم الدكتور يعقوب الشاروني وهو على قيد الحياة وتم اختياره شخصية لمعرض الطفل قبل وفاته فهو من علامات كتابة الأطفال في مصر، وبالتالي فإن اختيار هاتين الشخصيتين كان نوعا من الحفاظ على الهوية المصرية".
وأشار إلى أن هناك بعض الإضافات التي ستحدث من أجل زيادة نجاح معرض القاهرة الدولي للكتاب في الدورة المقبلة، مثل زيادة عدد دور النشر، وزيادة عدد الضيوف من الخارج، موضحًا أنه سيتم الإعلان عن الدولة ضيف الشرف في الدورة القادمة وذلك خلال مؤتمر صحفي اليوم، ونحاول زيادة حالة التنوع في الثقافات لأن العالم مفتوح على بعضه، وبالتالي، يجب أن يقدم المعرض الخدمة التي تجعله مطلعا على جميع التيارات الثقافية في العالم.
وأكمل أن معرض القاهرة الدولي للكتاب جسر حضاري، فمصر هي أصل كل شيء، وأي دور نشر يتمنى التواجد في مصر، لأن الدولة المصرية هي أساس الثقافة على مستوى الكون، وهي أساس الحضارة والدولة.