بالتزامن مع أيام معرض القاهرة الدولي للكتاب في نسخته الـ55 قام الأرشيف والمكتبة الوطنية بإهداء مئات الكتب من إصداراته القيّمة إلى المكتبات المصرية العامة، وجاءت هذه المبادرة الثقافية تأكيداً على عمق العلاقات الثقافية بين دولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية مصر العربية الشقيقتين، وإيماناً من الأرشيف والمكتبة الوطنية بأن إصداراته تقدم للقارئ تجربة وطنية رائدة في الوحدة والبناء والازدهار، كما أن لإصداراته أهميتها العلمية والثقافية، وكونها تثري المكتبات الإماراتية والعربية والعالمية بصفحات مهمة من الإرث الحضاري لدولة الإمارات العربية المتحدة وتاريخها المجيد والموثق المستمد من السجلات والوثائق التاريخية المحفوظة لديه.
جاءت هذه المبادرة الثقافية ضمن برنامج مشاركة الأرشيف والمكتبة الوطنية الكثيف والحافل بالفعاليات في معرض القاهرة الدولي للكتاب2024، وإيماناً منه بأهمية المعرفة وقيمتها وتشجيعاً على القراءة المثمرة في ماضي دولة الإمارات العربية المتحدة وسِيَرِ قادتها العظام الذين أبهروا العالم بإنجازاتهم.
ويستهدف الأرشيف والمكتبة الوطنية من مبادرة "خير جليس" توفير المصادر والمراجع للباحثين والأكاديميين والمهتمين بتاريخ دولة الإمارات العربية المتحدة وتراثها العريق، وهذا ما تمتاز به إصدارات الأرشيف والمكتبة الوطنية الذي يرفد الأوساط الثقافية بالكتب والدوريات التي تمتاز بجمال مظهرها وثراء مضمونها بالمعلومات الدقيقة الموثقة، والمدعمة بالصور الفوتوغرافية التاريخية والخرائط والإحصاءات المهمة.
وحول هذه المبادرة قال فرحان المرزوقي مدير إدارة التواصل المؤسسي والمجتمعي: إننا في الأرشيف والمكتبة الوطنية نحرص على تعزيز العلاقات الثقافية مع الأوساط الثقافية في جمهورية مصر العربية الشقيقة، وقد وجدنا في أيام معرض القاهرة للكتاب مساحة لتمتين أواصر العلاقات مع المؤسسات الثقافية ومع دور النشر الكبرى التي نعتقد بأن لها دورها المهم في إثراء مجموعات مكتبتنا الوطنية التي نريدها صرحاً ومنارة تضاف إلى معالم دولة الإمارات العربية المتحدة التي تفخر بمكانتها الثقافية المميزة عربياً وعالمياً، وفي هذا الإطار فإننا نعتزّ بتقديم تاريخنا الدقيق والموثق إلى الشعوب الشقيقة والصديقة لكي يطلع مثقفوها على تجربة دولة الإمارات العربية المتحدة في البناء والتطور بجهود المؤسس والباني المغفور له -بإذن الله- الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان وإخوانه الآباء المؤسسين، وبمواصلة القيادة الرشيدة السير على طريقهم حتى بلغت دولتنا ما بلغته من تقدم وازدهار.
وأضاف: وفي هذا العام الذي أرادته قيادتنا الرشيدة امتداداً لعام الاستدامة واستكمالاً لما تحقق فيه من إنجازات وتحقيقاً لمبادئ الاستدامة وقيمها؛ فإننا في الأرشيف والمكتبة الوطنية سنواصل جهودنا من أجل توثيق حاضرنا الذي يدعو للفخر في إصداراتنا، وليكون تجربة مفيدة للأجيال القادمة.
تجدر الإشارة إلى أن الأرشيف والمكتبة الوطنية قدم للمكتبات العامة في جمهورية مصر العربية عدداً من الكتب والدوريات المهمة، مثل: زايد والتميز، وزايد رجل بنى أمة، وزايد ومعجزة السعديات، وأم كلثوم في ابوظبي، وأعداد متنوعة من مجلة ليوا العلمية المحكمة، ومن مجلة المقطع الفصلية... وغيرها.