أعربت السفيرة سها جندي وزيرة الدولة الهجرة وشئون المصريين بالخارج، عن بالغ سعادتها بتعاون الوزارة مع مؤسسة صناع الخير للتنمية.
وقالت: "عملنا معا في العديد من الملفات المشتركة خاصة المبادرتين الرئاسيتين مراكب النجاة وحياة كريمة، وكان سمة هذا التعاون هو الحرص الدائم على تعزيز التعاون والشراكة في سبيل توفير حياة كريمة للمواطنين وتحقيق التنمية والازدهار الذي تستحقه مصرنا الحبيبة".
وتابعت جندي خلال كلمتها في احتفالية صناع الخير لدعم الشباب المتفوقين، أنه من مبدأ التعاون بين مؤسسات الدولة والمجتمع المدني،إنما يأتي لتعزيز الشراكات والحد من الفقر، وفقا لأهداف التنمية المستدامة، وتحقيقا لاستراتيجية الحكومة المصرية في خدمة المواطنين، وتوفير فرص تدريب التأهيل وفقا للمعايير الأوروبية لسوق العمل، والتي تهدف أيضا لخدمة المواطنين وتوفير حياة كريمة لهم.، والحد من الهجرة غير الشرعية، وتوفير البدائل الآمنة، لدعم أهالينا بالمناطق الأكثر احتياجا خاصة في المحافظات الأكثر تصديرا للهجرة.
وانطلاقا من ذلك، أوضحت الوزيرة أن وزارة الهجرة تعكف على ملف التدريب من أجل التوظيف والذي يتضمن تأهيل وتدريب الشباب في المحافظات الأكثر تصديرا للهجرة غير الشرعية وفق احتياجات سوق العمل الأوروبية والمحلية، من خلال برامج تدريبية مكثفة يتم تنفيذها من خلال المركز المصري الألماني للوظائف والهجرة وإعادة الإدماج التابع لوزارة الهجرة، والتنسيق بينه وبين شركاء النجاح من مؤسسات المجتمع المدني، لتوفير الأيدي العاملة المدربة ذات الإنتاجية العالية بالأجور المناسبة للارتقاء بجودة الإنتاج والانضباط في العمل وتوفير فرص عمل بالأسواق الخارجية خاصة السوق الأوروبية التي تعاني من نقص شديد في توافر الأيدي العاملة المدربة في كافة المجالات، نظرا لارتفاع نسبة الشيخوخة بالمقارنة بمعدل المواليد والشباب.
كما أشارت السفيرة سها جندي، في الكلمة، إلى إنشاء "المركز الوطني للهجرة" لدعم منظومة التدريب من أجل التوظيف؛ على المستوى الوطني، والذي من المنتظر أن يرى النور في المرحلة القادمة وسيضم كافة الجهات المعنية بالتدريب من أجل التوظيف والعمل على خلق الفرص البديلة لشبابنا لإثنائهم عن فكرة السفر بطريقة غير شرعية، حفاظًا على أرواحهم وكرامتهم أيضا، بحيث يكون نموذجاً موسع لملف المركز المصري الألماني للوظائف والهجرة وإعادة الإدماج، التابع لوزارة الهجرة والذي نجح في تدريب العمالة وفقا لاحتياجات السوق الألمانية وتصديرها إلى ألمانيا، بما يترتب عليه رفع قدرات الموارد البشرية المصرية وخصوصا الشباب لتغطي احتياجات دول العالم وتجذب المستثمرين للسوق المصري بتوفير عمالة فنية عالية التدريب على أعلى مستويات الجودة العالمية.
وفي ختام كلمتها، أكدت السفيرة سها جندي وزيرة الهجرة، على حرص القيادة السياسية على تنمية المواطن وتأهيل الشباب المصري بالعلم والتدريب وفقا لأحدث المعايير الدولية، ومن ثم فقد صممت وزارة الهجرة برامجها التنموية واضعة مصلحة الشباب والمواطن المصري نصب أعينها، مضيفة أن النجاح الذي استطاعت مصر تحقيقه على مدار السنوات الماضية لم يتأتَ دون تضحيات أثبت من خلالها المواطن المصري قدرته على تحمل الصعاب في سبيل بناء وطنه وتحقيق أهدافه وتطلعاته المشروعة.