استشهد عدد من المواطنين الفلسطينيين، وأصيب آخرون، غالبيتهم من النساء والأطفال، مساء الأحد، جراء تواصل الغارات الإسرائيلية على عدة مناطق في قطاع غزة.
وقالت مصادر طبية وفي قطاع الدفاع المدني إن سبعة أشخاص على الأقل استشهدوا، وأصيب آخرون، جراء قصف إسرائيلي استهدف منزلا في منطقة الحكر بدير البلح وسط قطاع غزة.
واستشهد ثلاثة آخرون، جراء استهدافهم من قبل طائرة مُسيّرة بين مفترقي السرايا والطيران وسط مدينة غزة، فيما استشهد أربعة، في غارة إسرائيلية على منزل في حي الرمال.
وأطلق الطيران المروحي الإسرائيلي النار بشكل كثيف شرق مخيم البريج وسط القطاع، فيما شهد شارع البركة في دير البلح قصفا إسرائيليا، كما أغارت طائرات الاحتلال على محيط مسجد أبو بكر الصديق في حي الصبرة بمدينة غزة.
ولليوم الـ121، يتواصل عدوان الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، برا وبحرا وجوا، مُخلفا أكثر من 27 ألفًا و365 شهيدًا، غالبيتهم من النساء والأطفال، إضافة إلى 66 ألفًا و630 جريحًا، فيما لا يزال أكثر من 8 آلاف في عداد المفقودين تحت الركام وفي الطرقات، في حصيلة غير نهائية.
بدوره، قال الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية جوزيب بوريل إن وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين في الشرق الأدنى (الأونروا) تمثل شريان حياة بالغ الأهمية لملايين الفلسطينيين الذين يعانون من الجوع الكارثي وتفشي الأمراض، داعيًا إلى إجراء تحقيق مُستقل في الادعاءات بشأنها والتي دفعت عددًا من الدول الممولة إلى تعليق تمويلها بشكل مؤقت، ومُشددًا على أن وقف التمويل بمثابة "عقاب جماعي".
كانت عدة دول قد أعلنت تعليق تمويلها لوكالة "الأونروا"، بما يهدد استدامة الخدمات الحيوية والمنقذة للحياة التي تقدمها "الأونروا" لملايين اللاجئين في مناطق عملياتها الخمس، لا سيما قطاع غزة.
وجاءت قرارات تلك الدول ردًا على مزاعم إسرائيلية بحق 12 موظفًا يعملون لدى "الأونروا".
وحذرت "الأونروا" من أنها قد تضطر إلى إيقاف خدماتها في قطاع غزة مع نهاية شهر فبراير الحالي، بسبب تعليق عدد من الدول مساعداتها لها.
وذكرت "الأونروا" -في بيان- أن الأزمة الإنسانية في القطاع تتفاقم، في الوقت الذي يُعرّض فيه تعليق التمويل عمليات الإغاثة للخطر، مضيفة: "إذا ظل التمويل معلقًا، فسنضطر على الأرجح إلى إيقاف عملياتنا بحلول نهاية فبراير".
من ناحية أخرى، ذكرت فصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، مساء اليوم الأحد، أن مقاتليها تمكنوا -خلال الأيام الماضية- من تدمير 43 آلية عسكرية إسرائيلية كليًا أو جزئيًا.
وأكدت الفصائل -في بيان- أن مقاتليها أجهزوا على 15 جنديًا إسرائيليًا من نقطة الصفر، وقنصوا ضابطًا وجنديًا، وأوقعوا العشرات بين قتيل وجريح، في 17 مهمة عسكرية مختلفة.
ونوَّهت بأنه تم استهداف القوات الإسرائيلية المتوغلة بالقذائف والعبوات المضادة للتحصينات والأفراد والأسلحة الرشاشة، لافتةً إلى أنه تم تفجير مدخل نفق في عدد من الجنود الإسرائيليين، كما تم الاستحواذ على 4 طائرات مُسَيَّرَة.
وتابعت الفصائل أن مقاتليها دكوا تحشدات عسكرية بقذائف الهاون في كافة محاور القتال، ووجهوا رشقة صاروخية مكثفة نحو "تل أبيب" ومحيطها.