قال طارق أبو السعد، الباحث المتخصص في شؤون الإسلام السياسي، إن مصادر تمويل جماعة الإخوان الإرهابية لم تقتصر فقط على أموال أعضاء الجماعة، مشيرًا إلى أن أموال أعضاء الجماعة أقل بكثير من إنفاق الإخوان، حيث تنفق الجماعة على رواتب القيادات العليا بصورة تفوق مئات الآلاف، حيث كان راتب المرشد يفوق أكثر من 100 ألف شهريًا قبل تفكيك التنظيم في مصر.
وأضاف "أبو السعد"، خلال لقائه ببرنامج "الضفة الأخرى"، الذي تقدمه الكاتبة الصحفية والإعلامية داليا عبدالرحيم، المذاع على فضائية "القاهرة الإخبارية"، أن جماعة الإخوان عندما تقوم بإعداد شركة تقوم ببيع الشركة في سرية لفرد آخر من أعضاء الإخوان، وهؤلاء معروفين بالسمع والطاعة، ورغم ذلك فكثيرًا ما يقوم بعض أعضاء الجماعة بالاستيلاء على أموال الجماعة، وأحد الأمثلة على ذلك هو قيام جمعة أمين بالحصول على مدارس الجماعة بشكل كامل في الإسكندرية، وأحد أعضاء مكتب الإرشاد سرق أموال الجماعة، مشيرًا إلى أن الجماعة لا تعلن عن ذلك، لأنها لا تتأثر بهذه السرقات، نظرًا للأموال القادمة من بعض أجهزة المخابرات الدولية، خلاف أنها لا تريد أن تنشر هذه الفضيحة الأخلاقية.
وأوضح أن الخلافات الأخيرة بين جبهة لندن وإسطنبول كشفت عن سرقات كبيرة من أموال الجماعة الإرهابية، التي أغلبها قادم من جماعة الإخوان، معقبًا: "هذه أموال حرام في النهاية، حصلت عليها الجماعة لتدمير الأوطان، فهي حالة شيطانية، بإذن الله سنقضي على هذه الأفكار وهذه الشبكة".