الإثنين 20 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة لايت

نساء يتحدثن لـ«البوابة نيوز» عن تعرضهن للختان

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

فى ذكراه الـ12 تحتفل «البوابة نيوز» باليوم الدولى لعدم التسامح مُطلقًا إزاء تشويه الأعضاء التناسلية للإناث، والذى أتت فكرته من «استيلا أوباسانجو»، التي اقترحت الفكرة خلال مؤتمر اللجنة الأفريقية الدولية المعنية بالممارسات التقليدية التي تؤثر في صحة المرأة والطفل، وبهذه المناسة تحدثت «البوابة نيوز» مع عدد من البنات عن تعرضهن للختان.

تقول «أ. ع» البالغة من العمر 35عامًا، إنها تعرضت للختان وهي في الرابعة عشرة من عمرها، مشيرًة إلي أن تأثير هذا اليوم عليها ملازم لها حتى اليوم على الصعيد النفسي.

وأوضحت: «لم أنس هذا المشهد عندما طلبت منى والدتى الذهاب إلى غرفتى، وبعد ذلك دخلت هى وبعض أفراد العائلة وقاموا بالإمساك بي، وطلبوا منى عدم إصدار أي صوت، وبعد ذلك دخل رجل يُطلق عليه ممرض الصحة، وقام باستئصال جزء من جسدى، وسط شعور بالذعر والبكاء وعدم المعرفة بما يحدث وماذا فعلت ليتم عقابى، وهذا الأمر يعتبر تقليدًا في العائلة».

وتابعت: «ولكن اليوم انتهى بالنسبة لهم وظل عالقًا معى ولم أشعر بما سببه لى من مشكلة نفسية إلا عندما تزوجت منذ خمس سنوات فوجدت نفسى أخشى اقتراب زوجى مني، وأتذكر هذا اليوم المشئوم وأصرخ مثل الطفلة، وبعد ذلك ذهبت لطبيبة نفسية لكى يتم علاجي من هذه الآثار النفسية التى كان من الممكن أن تصبح سببًا لانفصالي عن زوجي، وما زلت أتلقى العلاج النفسي حتى يومنا هذا».

فيما قالت «ب . أ» التي تبلغ من العمر 28 عامًا: «أهلي أخذوني وأنا ابنة الـ11 عامًا إلى الطبيب، وعندما تمت العملية أصابنى نزيف ومن ثم تم علاجه، وبعد الزواج اكتشفت أني مُصابة بالعقم نتيجة خطأ طبي حدث أثناء عملية الختان، فقد حُرمت أن أصبح أمًا مدى الحياة، ومنذ أن علمت بذلك وأعاني من اكتئاب ولا أستطيع مسامحة أهلي على ذلك».

في السياق نفسه؛ روت «ش. س» تجربتها التي وصفتها بـ«المؤلمة»، قائلة: «أجريت عملية الختان وأنا في عمر 12 عام، وبعد أن أنهى الممرض العملية اكتشفنا أننى أُصبت بعدوى بكتيريا وخضعت للعلاج لأكثر من ٥ سنوات، وكنت أجد صعوبة فى الحركه وأعاني كثيرًا عند قيامى بالتبول، مؤكدًة أنها لن تكرر هذه المعاناة الصعبة مع بناتها مرة أخري وأنها تعلم أن العفة تأتى من التربية السليمة وليس الختان».

بينما قالت «س. م» التى تبلغ من العمر 38 عامًا، ولم تتزوج بعد: «كانت والدتى ترفض خضوعى لعملية الختان، ولكن والدي أصر على قيامى بها بحجة العفة والأخلاق، وهو فى الأصل كان إرضاءً لوالدته، فأجبرني على إجراء العملية».

وأضافت: «لا أنسى شعوري بعدم الأمان والخُذلان تجاه أبي منذ هذا اليوم، فمن كنت أنتظر منه الدفاع عنى وحمايتى، هو أول من قام بإيذائي، ولازمنى شعور الخوف وعدم الأمان تجاه أى رجل آخر، ولذلك لم أتزوج حتى الآن ولا أريد الزواج فقد ماتت أغلب مشاعرى».