الإثنين 23 ديسمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

مصريات

ندوة "الفن والاستدامة" تناقش الفوارق بين التصميم والعمل الفني بالمتحف الكبير

جانب من الندوة
جانب من الندوة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

أقيمت مساء اليوم بالمتحف المصري الكبير، ضمن فعاليات آرت فير كايرو، ندوة الفن والاستدامة، التي شارك فيها كل من المهندس عمرو عرنسة، والمهندس محمد أمين، والمهندس المعماري رمسيس نصحي، والمصمم المعماري فادي الصادق، وأدار اللقاء المهندي المعماري إيهاب مختار.
وفي البداية تحدث المهندس والمصمم عمرو عرنسة، عن علاقة والده بالفن، وقال أن الفن والتصميم أقرب ما يكونا إلى بعضهما البعض، كما تناول بالشرح بعض التصميمات الخاصة بوالده الفنان رضا عرنسة، التي تحولت تصميماته إلى صناعة الأثاث في دمياط، ومن هنا كانت انطلاقته لتعلم التصوير ليصور مصنوعات والده، ثم تخصص في التصوير واختارته الدولة ليمثل مصر في بينالي أمستردام. 
ومن جانبه قال محمد أمين صاحب شركة الحرفيين اليدويين "مركز"، المشوار كان طويلا وحينما بدأت كانت جودة الحرف اليدوية رديئة جدا، وبعد أربع سنوات عرفت ما لا أريد فعله بالضبط، ومصر متنوعة جدا فنيا في مختلف المحافظات وكل محافظة تراثها المميز لها.
وقال المهندس المعماري رمسيس نصحي، هناك العديد من الأمور التي يجب أن يتخذها الانسان في الاعتبار في البيئة المحيطة به، وأنا تربيت في مركز رمسيس ويصا واصف للنسيج المملوك لجدي، والذي كان يعلم الفلاحين كيف يقوموا بصناعة النسيج، بعد أن كان عملهم مرتبط بالزراعة، والأعمال التي كانت تنتج عن هذا المركز مزجت بين الحرفة والفن والنتيجة كانت تظهر حينما يتحول ذلك النسيج إلى قطع فنية.
وأضاف نصحي، لم يقتصر الأمر على النسيج في مراعاتنا للبيئة، ولكن الأمر وصل إلى المباني الخاصة بالمركز، والتي كانت تنفذ بأدوات بسيطة ولكنها أيضا بصناعة فنية وحرفية. واصلت ما بدأه جدي وبنيت في مرسى علم منازل بالخامات البدائية والمتاحة، ولكنها تحافظ على الطبيعة وتتسم بالمعاصرة، واستخدمت فكرة القباب في بناء أحد المنازل هناك أيضا.
ومن جانبه عبّر فادي الصادق مدير التصميم بالمتحف المصري الكبير عن فخره بأن يكون ضمن فريق عمل وتصميم هذا الصرح المصري العظيم. 
وأضاف خلال ندوة الفن والاستدامة، نحن نتحدث عن الفن والاستدامة، ويمكننا القول أن الفن يتساءل أسئلة والفن والعمارة تجيب على هذه الأسئلة.
وتحدث الصادق عن تصميم المتحف المصري الكبير وتقسيماته وما يضمه من مباني. مشيرا إلى المعايير الفرعونية التي استلهمها المتحف من العمارة المصرية القديمة مثل ارتفاع الحوائط، الأمر الذي يسمح بدخول الضوء بشكل طبيعي بدون الاعتماد على الإضاءة الصناعية. 
واختتمت الندوة بحديث مفتوح حول الفوارق بين الفن والتصميم، والتي تتشابه وتتداخل العلاقة بينهما، حيث اصبحت الحدود غير موجودة بشكل عملي، وهو أمر يشبه العلاقة بين الفن والعلم بشكل كبير.