يتعرض سعر الصرف الأجنبي حاليا لضربات مباغتة داخل السوق السوداء بعد تهاويه بمعدلات غير مسبوقة أمام الجنيه اقتربت من 25% تراجعا خلال الساعات الأخيرة.
وفقد الدولار ما يقارب من ربع سعره المتصاعد على مدار الأسابيع القلائل الذي كسر حاجز الـ72 جنيه لـ الدولار الواحد بعد أن قارب على ملامسة الـ75 جنيه؛ وسط تكهنات البعض بوصوله لأكثر من 100 جنيه خلال الشهور المقبلة.
فقد الدولار ما يقارب من 20 جنيه على الأقل من قيمته في الوقت الحالي ليصل لما بين 58 و 56 جنيه في تداولاته في الوقت الحالي بالتوازي مع تراجع سعر الذهب في الأسواق بأكثر من 350 جنيه للجرام الواحد.
تحاول الحكومة في الوقت الحالي السيطرة على الوضع الاقتصادي المتفاقم والذي بلغت ذروته بالتوازي مع ارتفاع اسعار السلع الأساسية قبيل قدوم شهر رمضان بأكثر من 25% من قيمتها.
وتسعي المباحثات التي تجريها المجموعة الاقتصادية في الوقت الحالي مع صندوق النقد الدولي والتي أوشكت على الانتهاء، حسبما كشفته مصادر حكومية مطلعة لـ البوابة نيوز، بأن الاتفاق قارب علي نهايته وسيتم بمقتضاه رفع المبلغ المالي الدولاري المتفق مع إدارة الصندوق بأكثر من 7 مليارات دولار واستئناف برنامج المراجعة الأول لاستكمال قرض التسهيل الائتماني.
قالت المصادر إن الحكومة ستستخدم الحصيلة المقرر الاتفاق عليها مع صندوق النقد الدولي لتعزيز الموارد الدولارية للخزانة العامة وبالتالي ستساعد في تقليص تداعيات نقص العملة الأجنبية وتفاقم الوضع داخل السوق الموازي.