قال قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، نتذكر معجزة السيد المسيح للمولود أعمي، المسيح في هذه المعجزة هو “النور” الحقيقي كما نعبر عن ذلك يومياً في صلاة باكر ، في مقابل الظلمة التي هي قوة الشرير أو نظام حياة الشر .
وأضاف البابا تواضروس، في الأحد الرابع من طوبة، أن السيد المسيح كان يقول “ أنا هو نور العالم ” معلنا طبيعة الله لعملين : يفضح الخطية ويبددها- يكشف الأسرار ويعلنها .
وأشار البابا تواضروس الثاني إلي ان المعجزة وسيلة إيضاح لحقيقة لاهوتية كبري أنه هو الخالق انها معجزة خلق عينين ، انتهت بالسجود كعبادة وليس احترام فقط ، بالاعتراف والإيمان بابن الله .
وتابع البابا تواضروس الثاني: نال هذه المعجزة الشخص المؤمن فقط ، بمعني أن في قلبه تربة صالحة لبذرة الإيمان .
واختتم قداسة البابا تواضروس الثاني ، لم تكن المعجزة في فتح عيني هذا الرجل . لكن في فتح قلبه للمخلص . كان أعمي جسديا وروحياً ، لكن عيناه وقلبه انفتحوا لأنه استمع إلي الكلمة وآمن بها وأطاعها ، فاختبر نعمة الله .