انطلقت مساء اليوم السبت، ضمن فعاليات آرت فير كايرو، بالمتحف المصري الكبير، ندوة بعنوان الفن العام، بمشاركة الباحثة والفنانة فاتن مصطفى كنفاني، وفنان النحت الدكتور عصام درويش، والفنان النحات خالد زكي.
وفي البداية قالت الفنانة فاتن كنفاني، منذ ١٠٠ سنة تقريبا افتتح الملك فؤاد أهم قطعة نحت لأهم فنان في القرن العشرين في مصر، وهو تمثال نهضة مصر للفنان الكبير محمود مختار، ومن المعروف أن محمد علي باشا أول من شجع الفن العام من خلال طباعة لوحته المرسومة، وجعل الناس ترفعها وتسير بها في الشارع.
ومن جانبه قال الفنان عصام درويش: نحن كوسط تشكيلي نفتقد التواصل مع الناس وخاصة في مجال النحت، ونحن كمصريون لا نحب الرؤية فقط ولكننا نحب أن نكون قريبين من العمل ولمسه إن أمكن، ولذلك تجد الشعب المصري اعترض بشدة على عدد من الأعمال التي أقيمت في الميادين.
ولفت إلى أن أهم أعماله تمثال صالح سليم في النادي الأهلي، وتمثال آخر في مدخل قناة السويس، وهو من أهم أعمالي في الفترة الماضية.
ومن جانبه قال الفنان النحات خالد زكي، لقد بدأت حياتي بالعمل، ودرست الفن في إيطاليا وتعلمت هناك تقنيات النحت وكانت تجربة هامة جدا بالنسبة لي، وفيما يتعلق بالأعمال التي نفذتها يمكنني أن أقول أني عمدت إلى تطوير أدواتي ومن هنا يبدأ الناس في الحديث عن الأعمال، ولكن لا يمكنني أن أقول إلا أني كنت أعمل.
وخلال الندوة عرضت الفنانة فاتن مجموعة نماذج للأعمال الرديئة التي أقيمت في بعض الميادين والشوارع، مشيرة إلى رفض الجمهور المصري لهذه الأعمال الأمر الذي يؤكد على تذوق الشعب المصري للفنون.
ثم تناولت الندوة عرض مجموعة من الأعمال للفنان النحات خالد زكي، وقدّم تعليقات على بعض الأعمال المقامة في بعض العواصم العربية والعالمية مثل برلين ودبي، وغيرها من بلدان العالم.
كما تحدث الفنان الدكتور عصام درويش عن تمثاله المقام في مدينة بورسعيد، والذي قال أنه مقام على بعد أمتار من موقع تمثال ديليسيبس الذي أذيل، وكانت صناعة هذا التمثال بمثابة تكليف من محافظ بورسعيد، ودارت مناقشة كبيرة حول التمثال، ولكن أتقبل ردود الأفعال وأتعامل معها لتطوير العمل دون أن أتنازل عن وجهة نظري وفي النهاية وصلنا إلى عمل يعبر عن وجهة نظري وحظي بقبول الجميع.
كما تحدث عصام درويش عن تمثال صالح سليم في النادي الأهلي وتمثال فاتن حمامة المقام في دار الأوبرا واللذان اعتبرهما من أقرب الأعمال لقلبه.
وحول الأعمال الرديئة في الميادين قال الفنان خالد زكي، هو نوع من أنواع التعبير لدى صاحب التمثال، وأغلبها تدخل في إطار الاحتفالات وتعبر عن حالات معينة، ولكنها تعبر عن وعي وثقافة من طلبها ومن نفذها، وهناك عوامل تخضع لها هذه الأعمال ومنها الميزانية.
وعن أعمال الميادين العربية قال عصام درويش من أجمل أعمال آدم حنين عمل السفينة المقام في الدوحة، وهو عمل كبير جدا ولكنه للأسف مقام خارج مصر وكنت أتمنى أن يكون هذا العمل مقاما في مصر، وبهذا العمل إشارات كبيرة إلى سفينة نوح.
وعن فكرة إقامة متحف خاص قال خالد زكي، بدايتي مع النحت كانت مع د عايدة عبدالكريم التي كنت أرى الهرم من منزلها وكان موقع ساحر، ومن هنا كان حلمي أن يكون لدي منزل يتم تحويله لمتحف. ووجدت ما كنت أبحث عنه في سقارة، وفي آرت كايرو القادم سأدعوا الجمهور لحضور افتتاح المتحف.