خلق الله البشر في أحسن صورة، وجعل الكون خدمة تطوعية لهم، مع الحيوانات والطيور وكل مخلوقات الكون، ولا يسعنا إلا أن نعجب ونمجد الله في وجه هذه المخلوقات، وكذلك أجسادنا تحتوي على حقائق لا يمكننا إلا أن نتعجب منها ونقول -سبحان الله-.
فلنتوقف لحظة عزيزي القارئ لنتأمل هذه الحقائق ونقف في رهبة ونسجد لله، فلنتعرف على هذه الحقائق التي أكدها الأطباء من خلال دراسات عديدة، والتي لا يسعنا إلا أن نؤمن بها ونحمد الله عليها.
من المعروف أن جسم الإنسان معقد للغاية، وهذا ما أكده العديد من العلماء والأبحاث العلمية، وقد ركزوا على جسم الإنسان ووجدوا أنه مزود بخلايا وأعضاء تمتلك خصائص ووظائف عديدة تجعل العقل البشري في حالة ذهول من عظمة الخالق وروعة تصميمه.
دعونا نتعمق في هذه الحقائق ونكتشف غرابتها
أولاً، بالنسبة للدماغ البشري فقد أجمع العلماء وأثبتت الأبحاث العلمية أن الدماغ البشري يحتوي على أكثر من 150 ألف كيلومتر من الأوعية الدموية. هذه الأوعية كافية لتزويد جسم الإنسان بالكهرباء الكافية لإضاءة مصباح كهربائي.
ثانياً، الأسنان. أثبتت الأبحاث العلمية، بعد إجراء التجارب على العديد من الفئران، أن أسنان الإنسان قوية مثل أسنان سمكة القرش القاتلة، التي يمكنها قتل الإنسان بلدغة واحدة فقط.
ثالثا، المعدة. كشفت الأبحاث التي أجريت على العديد من الفئران أن معدة الإنسان تحتوي على ما يكفي من الحمض لحرق الجلد وإحداث ثقب فيه، حيث يحتوي على حمض قوي يمكنه إذابة شفرة الحلاقة. علاوة على ذلك، فإنه يظهر قوته من خلال مهاجمة البكتيريا الضارة التي تسبب التسمم عندما يتسرب الطعام إلى الجسم. تعمل هذه الأحماض على محاربة البكتيريا والقضاء عليها، مما يحمي جسم الإنسان.
رابعاً، الوجه. يُعتقد أن لدينا تعبيرات محدودة عن الحزن والفرح والمشاعر الأخرى. إلا أن الأبحاث العلمية المبنية على دراسات وتجارب مكثفة أثبتت أن وجه الإنسان يمكن أن يظهر عشرات الآلاف من التعبيرات، تصل إلى 70 ألف تعبير، بما في ذلك الحزن والفرح.
خامسا، غضروف. أكدت الأبحاث العلمية أن الأطفال يولدون مع غضاريف أكثر من العظام. يندمج هذا الغضروف تدريجيًا ويتحول إلى عظام أثناء نموه. وهذا يعني أن الأطفال لديهم عظام أكثر من البالغين، بما يصل إلى 60 قطعة.
وبالمقارنة، فإن البالغين ليس لديهم هذه الفرصة للنمو وأمام هذه الحقائق عزيزي القارئ لا نجد إلا أن نتأمل هذه الحقائق ونسجد لها