استضاف الصالون الثقافي، ضمن فعاليات الدورة الخامسة والخمسين لمعرض القاهرة الدولي للكتاب، الجلسة الختامية لمؤتمر الذكاء الاصطناعي، بمشاركة أحمد رويجل، والناشر محمد جميل، والدكتور محمد خليف، استشاري الابتكار والتحول الرقمي، ومقرر لجنة الثقافة الرقمية بالمجلس الأعلى للثقافة، والدكتور محمد زهران، أستاذ علوم الحاسبات بجامعة نيويورك، والدكتورة مها بالي، أستاذ بالجامعة الأمريكية.
وأدار اللقاء الدكتور وليد العتباني، أستاذ ووكيل الكلبة لمرحلة البكالوريوس بكلية تكنولوجيا المعلومات جامعة النيل.
في البداية أكد الدكتور محمد زهران، أن مستقبل التكنولوجيا لا يمكن أن يتوقعه أحد، حتى الآن لا نعرف كيف يعمل المخ بدقة، مشيرا إلي أننا أمام جيل يحب الألعاب، ويكره المنشورات الطويلة على الفيس بوك، وسيظهر سلوكيات جديدة للأجيال القادمة، منها سرعة التعامل مع التكنولوجيا بمختلف أشكالها.
وتحدثت الدكتورة مها بالي، عن الوعي النقدي عند الذكاء الاصطناعي، وتشبيه بالآلة الحاسبة، من خلال مشاركة الحضور في الجلسة للإجابة عن بعض الأسئلة المتعلقة بتأثير تلك الأداة على حياتنا وما المرادف المناسب لها، وتفاعل معها عدد كبير من الجمهور للمشاركة وتبادل الأسئلة والأجوبة.
بينما تحدث الدكتور محمد خليف، عن تحديات الذكاء الاصطناعي في النشر الرقمي، وقال إن فريتز ماكلوب، وهو اقتصادی نمساوي أمريكي، قدم مساهمات كبيرة في مجال الاقتصاد، وخاصة في مجالات المعلومات والمعرفة، وأبرزها "صناعة المعرفة" في "إنتاج وتوزيع المعرفة في الولايات المتحدة الصادر عام 1962. وناقش ماكلوب صناعة المعرفة كقطاع ينتج وينشر المعلوم والخبرة.
وأضاف، وفقا لماكلوب، فإن صناعة المعرفة لا تشمل التعليم الرسمي فحسب، بل أن المعرفية هي: التكنولوجيا ورأس المال البشري، بينما تعتمد معظم الصناعات بطريقة ما على المعرفة العملية والانتاجية فإن الصناعات المعرفية بشكل خاص تعتمد على المعرفة والتكنولوجيا في نماذج الأعمال وتوليد الصناعات تعتمد بشكل كبير على الإيرادات، وتشمل بعض الصناعات المدرجة في هذه الفئة التعليم والاستشارات.
كمان تحدث عن الذكاء الاصطناعي والمعرفة، قائلا، يمكن لخوارزميات الذكاء الاصطناعي التوليدية تحليل بيانات المستهلك وإنشاء محتوى مخصص مصمم خصيصا ليناسب التفضيلات والسلوكيات والاهتمامات الفردية.
وأضاف، من خلال الاستفادة من البيانات في الوقت الفعلي، يمكن للذكاء الإصطناعي توليد المحتوى المواكب لظروف السوق المتغيرة والاتجاهات الموسمية وتفضيلات العملاء.
وتابع، ففي حالة منصات التجارة الإلكترونية يمكن استخدام الذكاء الاصطناعي التوليدي لتحسين عناوين المنتجات بناء على البحث وسلوك المستخدم وأنماط الشراء.
واختتم حديثه، بالتحديات والحلول المنتظرة ومنها: البحث والتطوير وامتلاك التكنولوجيا، والرؤية والتوجيهات الاستراتيجية، دعم المواهب، وأمن المعلومات.
وقال محمد جميل، إننا مسؤولين عن كيفية الإستفادة من الذكاء الاصطناعي، وما هو هدفنا من استخدامه حتى لا يتحكم فينا بمرور الوقت، مشيرا إلي أنها أداة مفيدة يجب أن يتحكم فيها الإنسان وليس العكس.
وأضاف خلال الجلسة الختامية للمؤتمر، المستقبل في الذكاء الاصطناعي مهم جدا في صناعة النشر، مشيرًا إلي أن الذكاء الاصطناعي سيساعد في العملية اللوجستية في نقل الكتب.