كشفت وكالة رويترز، نقلًا عن مصادر إقليمية، عن استعداد السعودية لقبول التزام سياسي من إسرائيل بإقامة دولة فلسطينية، وذلك في محاولة للحصول على اتفاق دفاعي مع واشنطن قبل الانتخابات الرئاسية الأمريكية.
وتأتي هذه الأنباء في ظل استمرار رفض رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، لحل الدولتين وإصراره على تحقيق أهداف الحرب.
وبحسب المصادر، فإن مسؤولين سعوديين حثوا واشنطن على الضغط على إسرائيل لوضع حد للحرب، على أن تساعد الرياض حينها في تمويل إعادة إعمار غزة.
وأكدت المصادر ذاتها أن الجانب السعودي يشدد على ضرورة التزام إسرائيل بأفق سياسي للدولة الفلسطينية، واعتبرت أن تحقيق هذا الشرط سيسمح باستئناف المحادثات بشأن إقامة علاقات رسمية مع تل أبيب.
وأرجعت مصادر رويترز مرونة السعودية إلى رغبتها في الحصول على اتفاق دفاعي مع إدارة بايدن قبل الانتخابات الرئاسية الأمريكية، وذلك لتعزيز أمنها ودرء التهديدات الإيرانية، مما سيسمح لها بالمضي قدمًا في خطتها الاقتصادية والتنموية.
وتحاول الولايات المتحدة منذ أشهر الوصول إلى اتفاق لتطبيع علاقات السعودية مع إسرائيل، لكن هذه المحاولات عادت إلى المربع الأول بعد شن حماس هجوم السابع من أكتوبر وبدء إسرائيل حملتها العسكرية في غزة.
ويرى خبراء أن التوصل إلى تفاهم في هذه المرحلة لن يكون مهمة سهلة، في ظل رفض نتنياهو لحل الدولتين.
وتُعدّ هذه التطورات مهمة للغاية وتُؤكّد على أهمية التوصل إلى حلول سياسية تُلبي احتياجات جميع الأطراف في المنطقة.