الأحد 28 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة القبطية

المطران عطا الله حنا: واجب علينا ان ننادي بتحقيق العدالة في أرض غيبت عنها كل السبل للامان والسلام

المطران عطا الله
المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

قال المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس، لدى استقباله اليوم وفدا من ابناء الرعية الارثوذكسية في مدينة حيفا، بأننا نرحب بكم وانتم تزورون مدينة القدس وخاصة كنيسة القيامة المجيدة حيث القبر المقدس الذي منه بزغ نور الحياة.

وتابع: وامام هذا القبر المقدس نرفع الدعاء معا وسويا من اجل السلام والمحبة ومن اجل ان تتوقف الحرب لكي ينعم كل انسان بما يستحقه من حياة كريمة وحرية.

وأضاف “حنا” بانه لا يمكنهم ان يقفوا صامتين متفرجين امام مأساة غزة، وعندما نطالب بوقف الحرب هذا لا يعني اننا تابعين لاي فصيل او حزب سياسي، فنحن لسنا تابعين لاحد ولا نتلقى اوامر من احد ومواقفنا هي نابعة من التزامنا بالقيم الروحية  والانسانية النبيلة.

وأكد “حنا”، انهم لا يؤمنون بثقافة العنف والحروب والقتل وامتهان الكرامة الانسانية ونحترم كل انسان وحقه بالعيش بسلام وما يحدث حاليا في غزة لا يمكن قبوله وتبريره بأي شكل من الاشكال.

وتابع “حنا”: نرفع الصوت عاليا مطالبين بأن تتوقف هذه الحرب فما ذنب اطفال غزة لكي يموتون جوعا وما ذنب المدنيين في غزة لكي يدفعون فاتورة هذه الحرب وهذه الاجندات السياسية القذرة.

وأستطرد “ حنا”، بأنه ليس محللا سياسيا او عسكريا ولن اكون بل انه رجل دين ينتمي  الى كنيسته والى شعبه  والى هذه الارض المقدسة والمباركة ونحن ملتصقون التصاقا بهذه الارض التي ننتمي اليها بكل جوارحنا، فنحن لسنا غرباء او دخلاء او اقليات في اوطاننا وصوتنا يجب ان يبقى دائما صوتا مناديا بالحق والعدالة ونصرة المظلومين والمتألمين.

وأكد “حنا ”  ان القدس مدينة مقدسة في الديانات التوحيدية الثلاث ولها مكانتها وفرادتها وهي تختلف عن اي مدينة اخرى في هذا العالم ومن واجبنا جميعا ان نعمل من اجل الحفاظ عليها وعلى طابعها وتاريخها وتراثها.

وأشار “حنا ” إلي ان سلام القدس مغيب وهي المدينة التي من المفترض ان تكون مدينة للسلام لان فيها تمارس المظالم بحق شعبنا ومقدساتنا واوقافنا.

 وكما تستهدف المقدسات الاسلامية تستهدف الاوقاف المسيحية فمن باب الجديد مرورا بباب الخليل ووصولا للحي الارمني، هنالك مخطط ممنهج لاستهداف الحضور المسيحي العريق والاصيل في هذه المدينة المقدسة.

واختتم المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس، لسنا دعاة حروب بل دعاة محبة واخوة وسلام ولاولئك الذين يتحدثون عن السلام اقول يجب ان تتحدثوا اولا عن العدالة المغيبة في ديارنا، فعن اي سلام تتحدثون في ظل هذه الحرب وفي ظل ما يتعرض له الفلسطينيون في كافة تفاصيل حياتهم.