قرر الرئيس الأمريكي جو بايدن يوم أمس تعيين السياسي المخضرم جون بوديستا في منصر المبعوث الأمريكي للمناخ، خلفًا لجون كيري، الذي شغل هذا المنصب سابقًا وكان وزيرًا للخارجية وعضوًا في مجلس الشيوخ ومرشحًا رئاسيًا سابقًا.
بوديستا، البالغ من العمر 75 عامًا، شغل أدوارًا مهمة ولكن خلف الكواليس في ثلاث إدارات ديمقراطية. وقد كان يشرف على تنفيذ مشروع بايدن التشريعي المسمى "قانون الحد من التضخم"، الذي خصص مليارات الدولارات للاستثمار الأخضر.
في تصريح له، وصف جيف زينتس، كبير موظفي البيت الأبيض، بوديستا بأنه "رجل دولة أمريكي، ومدافع شرس عن العمل الجريء في مجال المناخ، وقيادي يعرف العالم، بلا شك، أنه يحظى بثقة رئيس الولايات المتحدة ويتحدث باسمه".
أوضح زينتس أن دور جون بوديستا سيكون في "مواصلة مواجهة خطورة اللحظة" عندما يخلف جون كيري، الذي سيتنحى عن منصبه، ليقدم المساعدة بشكل غير رسمي في حملة إعادة انتخاب جو بايدن، والتعاون مع القطاع الخاص في تعزيز الجهود للتخلي عن الصناعات الثقيلة كثيفة الكربون.
وأوضح مسؤول في البيت الأبيض أن بوديستا سيتولى حقيبة دبلوماسية المناخ كممثل للولايات المتحدة في الخارج، لكنه في الوقت ذاته سيواصل الإشراف على الفريق المكلف بتنفيذ قانون الحد من التضخم.
ويأتي تعيين بوديستا بعد أيام من إعلان إدارة بايدن عن قرار تجميد الموافقة على بناء منشآت جديدة لتصدير الغاز الطبيعي المسال، وهو خطوة تمثل انتصارًا لنشطاء البيئة وتعزز الالتزام بخفض انبعاثات الكربون ومكافحة تغير المناخ.