تفنن في الرسم علي الحائط ووجد نفسه فيه وأراد ان يشق لنفسه اسمه من بين مصاف كبار الفن التشكيلي، رغم صعوبة الحياة إلا أنه أراد أن يكون ويحقق موهبته مهما واجهته الظروف
إسماعيل ابو المكارم ، من مواليد محافظة المنيا يبلغ من العمر ٣٩ سنة عن رحلته مع الفن التشكيلي يقول: “لم أكن أتصور في يوم من الأيام أن أصبح فنان وأن أخوض هذه التجربة لكن برغم ظروفي القاسية إلا انني كنت أعشق الفن التشكيلي واحبه منذ طفولتي ، وبرغم عشقي له إلا اني لم أتمكن من العمل به بسبب ظروفي الصعبة”.
يواصل: “حاولت أن التحق بكلية الفنون التطبيقية بعد حصولى على مجموع يؤهلني لذلك ولكني لم استطع خاصة بعد وفاة أبي المعيل لنا والمسئول عني أنا واخوتي، فقررت أن احصل علي الدبلوم وان اعمل من أجل أن أوفر الدخل لاخواتي وانفق عليهم، واخترت العمل وانشغلت بعملي ولكن لم يتركني حنيني وحبى لمجال الفن التشكيلي، فتفننت في الرسم على الحائط ، ومع الوقت ادخرت مبلغ وطورت من موهبتي، والتحقت بكورسات كثيرة حصلت فيها على درجة احترافية مكنتني من خوض التجربة، وأعجب الكثيرون بفني ، فأعددت صفحة خاصة بي بمواقع التواصل الاجتماعي أعرض فيها كل أعمالي الفنية”.
عن الصعوبات التي واجهها يقول الفنان إسماعيل ابو المكارم: “واجهت صعوبة رفض من حولي للإبداع بالفن فضلا عن الظروف القاسية التي حالت بيني وبين حلمي ولكني صممت على موقفي وقررت أن أحقق ما أحلم به، وتجاوزت الظروف بعشقي لحلمي”.
وتابع: “أما عن مدة العمل فقد تتوقف علي مدي العمل نفسه وقد تتراوح ما بين شهر وشهرين، وبالنسبة للخامات أنا اعتمد علي كل من ألوان الزيت والخشب وفابر كاستل”.
وعن الجوائز، قال أبو المكارم: “لم أحصل على جوائز، لكن فني لاقى الكثير من إعجاب المتابعين لي، واستطعت أن أطور موهبتي بعدما خصصت ورشة صغيرة تتناسب مع امكانياتي البسيطة، وأحلم أن أطور من الورشة ويصبح لي اسم في عالم الفن".
ويختتم: "أقول لكل صاحب موهبة تمسك بحلمك مهما كانت الظروف".
