أعلنت دار الافتاء المصرية أن ليلة الاسراء والمعراج توافق ليلة ست وعشرين من شهر رجب، فستبدأ من مغرب يوم الأربعاء فجر الخميس ٢٧ شهد رجب.
الاسراء والمعراج
تعد الإسراء والمعراج معجزة كبيرة حدثت ليلا في عام 621 ميلادي ما بين العام الحادية عشرة إلى السنة الثانية عشرة من البعثة النبوية، تعد نا معجزات النبي محمد، ومن الأحداث البارزة في تاريخ الدعوة الإسلامية.
حيث أن الله أسرى نبيه محمد على دابة البراق مع جبريل ليلاً من المسجد الحرام بمكة إلى المسجد الاقصي.
وهي رحلة انكرترحدوثها قبيلة قريش واستهانت بها الي إن بعضهم صار يصفق ويصفر مستهزئا".
ولكن النبي محمد صل الله عليه وسلم أكد حدوثها، وأنه انتقل بعد ذلك من القدس في رحلة سماوية بصحبة جبريل على داب البراق ، '(عرج به إلى الملأ الأعلى عند سدرة المنتهي )وعاد بعد ذلك في ذات الليلة.
سبب التسمية
وسميت سورة الإسراء على اسم الحدث والتي افتتحت بقوله تعالى : ﴿سبحان الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لنريه مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ .
معني الإسراء
يقصد بالإسراء الرحلة الأرضية، والانتقال بمعجزة بقدرة الله من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى، والوصول إليه في سرعة تتجاوز الخيال.
المعراج
وأما المعراج: فهو الرحلة السماوية والارتقاء من عالم الأرض إلى عالم السماء، حيث سدرة المنتهى، ثم الرجوع بعد ذلك إلى المسجد الحرام، ويقول تعالى في سورة النجم: ﴿وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرَى ،عِنْدَ سِدْرَةِ الْمُنْتَهَى ، عِنْدَهَا جَنَّةُ الْمَأْوَى ١٥ إِذْ يَغْشَى السِّدْرَةَ مَا يَغْشَى ١٦ مَا زَاغَ الْبَصَرُ وَمَا طَغَى ١٧ لَقَدْ رَأَى مِنْ آيَاتِ رَبِّهِ الْكُبْرَى ١٨﴾، وقد حدثت هاتان الرحلتان في ليلة واحدة اختلف العلماء حول زمنها بالتحديد.
سبب حدوثها
بعد أن فقد النبي محمد أولى زوجاته خديجة بنت خويلد وعمه أبا طالب اللذَينِ كانا يؤانسانه ويؤازرانه، ضاقت الأرض بهِ نظرًا لما لاقاه من تكذيب وردّ من قبل المشركي، ووفاة عمهِ، توفيت زوجته خديجة في نفس العام.
وذهب الرسول إلى الطائف وحيدًا يدعوهم إلى الإسلام والتوحيد لكنهم طردوه وسلطوا عليه صبيانهم وغلمانهم يرمونه بالحجارة، آذوه كثيرًا.
فدعا النبي محمد دعائه المشهور شاكيًا إلى ربه: «اللهم إلى من تكلني...» فأرسل الله إليه جبريل عليه السلام مع ملك الجبال ويقول له جبريل لو شئت نطبق عليهم الجبال فيقول النبي محمد: «لا لعل الله يخرج من أصلابهم من يوحّد الله» فكرمه الله بقدرة إلهية من خلال حادثة الإسراء والمعراج،.
تفاصيل الاسراء والمعراج
فبينما كان النبي محمد نائمًا في الحجر أتاه جبريل عليه السّلام، فهمزه بقدمه، فجلس النبي محمد فلم يري شيئا، ثمّ عاد إلى مضجعه، فأتاهُ مرّة اخري فهمزه بقدمه، فجلس ولم ير شيئا، ثم عاد مرة أخرى إلى مضجعه، فأتاه مرّة ثالثة فهمزه بقدمه.
فجلس النبي، وأخذ جبريل بعضده، وحينها قام النبي معه، وخرج به جبريل إلى باب المسجد، فرأي النبي دابه بيضاء بين البغل والحمار، في فخذيها جناحان تحفز بهما رجليه، ثمّ وضع جبريل يده في منتهى طرف النبي محمد وحمله عليه، وخرج الرسول بصحبة جبريل عليه السّلام حتى انتهى به المطاف إلى بيت المقدس، فوجد فيه الأنبياء إبراهيم وموسى وعيسى وامهم النبي محمد في صلاته، ثمّ أُتاه جبريل بوعائين، في أحدهما خمر، وفي الآخر لبن. قال: خذ. فأخذ النبي محمد إناء اللبن وشرب منه، وترك إناء الخمر. فقال لهُ جبريل: هديتَ للفطرة، وهديت أمّتك يا محمّد، وحرمت عليكم الخمر. ثمّ عاد الرسول إلى مكة.