الجمعة 22 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

البوابة لايت

زي النهارده.. هزيمة الروس في إنتهاء حرب القرم بين الدولة العثمانية والإمبراطورية الروسية

حرب القرم
حرب القرم
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

تمر علينا اليوم الخميس الموافق 1 شهر فبراير حرب القرم بين الدولة العثمانية والإمبراطورية الروسية حرب القرم،وجاء ذلك في1 شهر فبراير عام 1865.

 

حرب القرم

  قامت حرب القرم   بين الإمبراطورية الروسية والدولة العثمانية في 4 شهرأكتوبر عام1853، واستمرت حتى عام 1856،وفي عام  1854.دخلت مصر  و تونس وبريطانيا وفرنسا الحرب إلى جانب الدولة العثمانية.

 

أسباب الحرب 

. وكان أسباب الحرب الأطماع الإقليمية لدولة روسيا على حساب الدولة العثمانية وخاصة في شبه جزيرة القرم التي كانت  أرض لمعارك، وانتهت حرب القرم في 30 مارس 1856م بتوقيع اتفاقية باريس وهزيمة الروسين حيثة ساندت  دولتي فرنسا وإنجلترا الدولة العثمانية في الحرب ضد دولة روسيا.

 

بداية الحرب
شهدت  الدولة العثمانية التنافس بين الدول الكبرى على إدارة الأماكن المقدسة للمسيحيين في فلسطين فسعت اليى حفظ التوازن بين هذه الدول، لكن ضغوط بعض الدول الكبرى،وجعلت العثمانيين يمنحون بعض الدول امتيازات خاصة.

وفي عام 1852 قام السلطان العثماني بمنح امتيازات جديدة  للكاثوليك (الذين كانت فرنسا تمثلهم) مما يشير  لخضوعه للضغوط الفرنسية.

 

شن روسيا الحرب 
تسبب هذا الموقف في استياء روسي من السلطان العثماني، فشننت الدولة العثمانية، حربا علي روسيا بمبرر البعد الديني وحماية المسيحيين الأرثوذكس.
 فأرسل القيصر الروسي بعثة دبلوماسية إلى اسطنبول رأسها السفير الروسي فوق العادة «منشكوف» الذي كان يشغل منصب وزير البحرية، للتفاوض مع السلطان العثماني في قضية الأماكن المقدسة، والحصول على امتيازات للرعايا الأرثوذكس في الدولة العثمانية، وكانت مساعي  السفارة المستترة هو السعي إلى إيجاد المبرر لحرب الدولة العثمانية.
وطالب منشكوف العثمانيين تنحية الرهبان الكاثوليك، وأن يكون الرهبان الأرثوذكس هم أصحاب الكلمة العليا في الأماكن المقدسة المسيحية بالقدس، وكما طلب حرية التصرف لهم  بمفتاح كنيسة المهد في بيت لحم وبالنجم الذي وضعه الأرثوذكس في المكان المفترض لولادة المسيح.

 و طلب  ايضة عقد اتفاقية تعلن بوضوح أن جميع المسيحيين في الديار المقدسة تحت الحماية الروسية، وتنحية وزير الخارجية العثماني فؤاد أفندي من منصبه بسبب علاقاته الوثيقة مع الدول الغربية.

 

مخاوف بريطانيا من النفوذ الروسي
أدركت بريطانيا أن تجاوب الباب العالي مع المطالب الروسية  يشير إلي  زيادة النفوذ الروسي على حساب مصالحها،  فاستدعت بريطانيا أبرز دبلوماسيها وهو السير ستراتفورد لإحباط هذه المساعي الروسية.
وكما أرسلت فرنسا بعض وحدات من أسطولها إلى المياه العثمانية.

 فبدأت باريس ولندن تعملان على تحويل مهمة منشكوف من كونها خلافا مذهبيا بين الكاثوليك والأرثوذكس إلى كونها خلافا سياسيا بين العثمانيين والروس، وشجع السفير البريطاني في الأستانة الدولة العثمانية على الوقوف في مواجهة  الأطماع الروسية، وأكد على  وقوف فرنسا وبريطانيا إلى جانب العثمانيين في أي حرب قادمة مع الروس.

وبدأت الحرب العثمانية الروسية 3 يوليو  عام 1853 وكانت في البداية في أوروبا بمنطقة البلقان، حيث قام ما يقرب 35 ألف جندي روسي باحتلال رومانيا التي كانت تابعة آنذاك للدولة العثمانية.

أبلغت روسيا الدول الأوروبية أنها لن تدخل في حرب شاملة ضد الدولة العثمانية، وأن مافعلته إجراء وقائي لحين اعتراف السلطان العثماني بحقوق الأرثوذكس في كنيسة القيامة في القدس، وأنها سوف تنسحب فور هذا الاعتراف.
حشدت  الدولة العثمانية وروسيا  قوات ضخمة على جبهات القتال، وعلى جبهتي الدانوب والقوقاز، واستطاع القائد العثماني عمر باشا أن يلحق هزيمة كبيرة بالقوات الروسية على نهر الدانوب.

 ودخل عمر باشا  رومانيا وفي جبهة القوقاز ساند الزعيم الشيشاني الإمام شامل القوات العثمانية أثناء القتال ضد الروس.
 وأرادت الدولة العثمانية دفع بريطانيا وفرنسا إلى دخول الحرب إلى جوارها، ودبرت إرسال مجموعة من قطع الأسطول البحري العثماني القديمة إلى ميناء سينوب على البحر الأسود، وهي تدرك أن هذه السفن لابد أن يهاجمهما الروس، وبالفعل هاجم الروس هذه السفن وتم إغراقها جميعا، واستشهد حوالي ألفي جندي عثماني، وأثارت هذه المعركة قلقا في الأوساط في لندن وباريس، وحذرت الصحافة في العاصمتين من الخطر الروسي.
وعرض الإمبراطور الفرنسي نابليون الثالث الوساطة لإنهاء القتال بين العثمانيين وروسيا، إلا أن القيصر الروسي رفض ذلك، خاصة بعد انتصارات عمر باشا في رومانيا.