تعهد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بصد القوات الأوكرانية لتقليل خطر الهجمات على الأراضي الروسية، حيث التقى نشطاء يديرون حملته في الانتخابات الرئاسية المقررة في مارس المقبل والتي من المؤكد أنه سيفوز بها، بحسب ما ذكرت إذاعة "صوت أمريكا".
وردا على سؤال حول خطط الحملة العسكرية في أوكرانيا، قال بوتين إنه يجب دفع الخطوط الأمامية للقتال إلى مسافة ستجعل روسيا آمنة من المدفعية بعيدة المدى التي يوفرها الغرب والتي تستخدمها السلطات الأوكرانية لقصف المدن الروسية.
وأضاف أن الجيش الروسي يفعل ذلك بالضبط، "يدفع العدو للخلف من المراكز الحيوية المأهولة بالسكان."
وتابع: "هذا هو الدافع الرئيسي لرجالنا الذين يقاتلون ويخاطرون بحياتهم هناك لحماية الوطن الأم وحماية شعبنا،" علي حد وصفه.
وكانت قد كثفت أوكرانيا من قصفها علي روسيا مؤخرا، بما في ذلك هجوم 30 ديسمبر على مدينة بيلجورود الحدودية مما أسفر عن مقتل 25 شخصا وإصابة أكثر من 100 اخرين.
وقال بوتين أيضا إن المحققين الروس خلصوا إلى أن أوكرانيا استخدمت أنظمة الدفاع الجوي الأمريكية "باتريوت" لإسقاط طائرة نقل عسكرية روسية في منطقة بيلجورود في 24 يناير. وقالت السلطات الروسية إن الحادث أسفر عن مقتل 74 شخصا كانوا على متن الطائرة، من بينهم 65 أسير حرب أوكراني كانوا ضمن صفقة لتبادل الأسري.
في حين، أشارت شبكة "سي ان ان" الأمريكية إلي أنه بعد أسابيع من التكهنات المتزايدة بشأن التوترات بين الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي وقائد الجيش فاليري زالوجني، تم استدعاء زالوجني إلى اجتماع في مكتب زيلينسكي وأبلغه الرئيس الأوكراني بأنه سيتم إقالته من منصبه، وفقا لمصدران مطلعان على الأمر.
ولم يتم إصدار إعلان رسمي، مما يعني أن زالوجني كان لا يزال في منصبه حتى مساء الأربعاء، ومع ذلك، من المتوقع صدور مرسوم رئاسي بحلول نهاية الأسبوع، حسبما قال أحد المصادر للشبكة، فيما سيكون هذا بمثابة أكبر تغيير عسكري من قبل زيلينسكي منذ بدء العملية العسكرية الروسية قبل ما يقرب من عامين.
وكانت قد انتشرت شائعات عن الاجتماع، وإقالة زالوجني، في الأيام الماضية، بسبب خلاف كبير بين الرئيس الأوكراني وقائد الجيش بعد فشل الهجوم الأوكراني المضاد العام الماضي.