الثلاثاء 05 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

البوابة لايت

صحفيات على خط النار.. إعلاميات سطرن أسماءهن بالدماء فى تاريخ الصحافة والإعلام

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

تتسم المرأة بالشجاعة والقوة وتقف في وجه المصاعب لتحقيق هدفها وأحلامها، خاصةً إذا كانت هذه الأحلام تخص الوطن والعائلة والدفاع عنهما أمام العدو، وعندما نذكر قوة المرأة أثناء الحروب يجب أن نقف وقفة تحية وتعظيم وتقدير لكل من امتهنت مهنتي الصحافة والإعلام، سواء كانت صحفية أو مصورة أو مراسلة، وقامت بتغطية أحداث الحروب وحاولت مُستميتة أن تُساعد في وصول الصورة الكاملة لما يحدث لوطنها من تخريب واعتداء وعدوان.

منذ بداية العدوان على قطاع غزة ونحن نجد العديد من الصحفيين والصحفيات الذين ضحوا بأنفسهم من أجل إيصال الحقيقة إلى العالم ونقل الصورة الوحشية للعدو كاملة وما يحدث من عدوان وقتل وتخريب، وفى خلال أكثر من 120 يومًا سجل وفاة أكثر من 119 صحفيًا وصحفية.
ورغم المخاطر التي تعيشها الصحفيات والمراسلات أثناء تغطيتهن الأحداث في المناطق المُلتهبة ووسط قصف النيران، إلا إنها تبقى صامدة لا تخشى أن تموت وهى تدافع عن وطنها وتشعر بمسؤوليتها تجاه مهنتها، فمنهم من تدفع حياتها ثمنًا لهذا العمل، فهناك الكثير من الإعلاميات اللاتى سطرن أسماءهن بالدماء فى تاريخ الصحافة والإعلام، وأصبحت أسماؤهن عالقة فى أذهان كل صحفي وصحفية، وكأنهم يتمنون أن يرتقوا إلى مثل هذا الشرف، وهو الاستشهاد دفاعًا عن الحق والكلمة، ومنهن من لا تزال تقف على خط النار ولا تخشى الشهادة.
وتستعرض «البوابة» أبرز الإعلاميات والصحفيات اللاتي قمن بتغطية أحداث الحروب بشجاعة وقوة. 
-فرح عمر.. حارسة الحقيقة

فرح عمر


فرح عمر، هي صحفية لبنانية ولدت فى قرية مشغرة بالبقاع عام 1998، حصلت على درجة الماجستير فى الصحافة والإعلام، وتنقلت خلال مسيرتها المهنية بين العديد من المحطات الإذاعية والبرامج التلفزيونية حتى عام 2021، حيث انتقلت للعمل في قناة الميادين الإخبارية كمحررة ومراسلة إخبارية، وقامت بتغطية الانتخابات البرلمانية لعام 2022، وتغطية الانتخابات الرئاسية والبرلمانية التركية أيضًا.

واستشهدت عام 2023 جراء قصف إسرائيلي على جنوب لبنان، وذلك أثناء تغطيتها الحرب الفلسطينية الإسرائيلية على قطاع غزة والاشتباكات في الجنوب اللبناني


 -حنين القشطان.. صوت الوطن
 

حنين القشطان

ولدت حنين القطشان في مخيم النصيرات بقطاع غزة عام 1990، وهى صحفية فلسطينية مناضلة، درست الصحافة فى جامعة القدس، وعملت كمُعدة برامج في قناة «الكوفية» ومُذيعة برامج فى قناة «بلدنا»، كما عملت أيضًا كمحررة صحفية فى موقع «أحوال البلاد» لتنتقل بعد ذلك للانضمام إلى إذاعة «صوت الوطن» الفلسطينية.

واستشهدت مع أفراد عائلتها بصواريخ الاحتلال الإسرائيلى أثناء الحرب على قطاع غزة فى ديسمبر 2023.

-منى عوكل.. مراسلة فلسطينية محاربة

منى عوكل


تُعد منى عوكل من أبرز المراسلات التى ظهرن فى الوطن العربى، وذلك من خلال عملها فى قناة «القاهرة الإخبارية»، وعُرفت بالشجاعة والصمود وتعرضت للكثير من المخاطر ونجت بمعجزة من قصف برج فلسطين، ورغم أنها كانت تحت القصف إلا أنها ظهرت بعدها على الهواء مباشرة لتنقل للعالم الحقيقة وما حدث بشجاعة وثبات لتقوم بواجبها المهنى دون خوف أو تردد.

ورغم أنها أم لطفلين إلا أنها توازن بين أمومتها وعملها، فهى تسعى دائما لنقل الأحداث للعالم.


-دانا أبوشمسية.. إعلامية مقاتلة تُكمل مسيرتها فى المقاومة
 

دانا أبوشمسية.


تُعد دانا أبوشمسية، من أهم المراسلات، والتى قامت بتغطية أحداث الحرب والعدوان على قطاع غزة، وهى حاصلة على درجة ماجستير فى الإعلام الرقمي، وماجستير إذاعة وتليفزيون، وعملت فى المجال الإعلامى لأكثر من 10 سنوات، وتعمل كمراسلة بقناة «القاهرة الإخبارية» في القدس المحتلة.

عُرفت بالمقاتلة منذ نعومة أظافرها، فقد خاضت العديد من المواجهات مع قوات الاحتلال دفاعًا عن وطنها وشعبها وتعيش بمستوطنه بفلسطين ولم تعقها الأمومة عن تأدية واجبها تجاه وطنها، فكثيرًا ما كانت تصطحب ابنتها معها في التغطيات
والمواجهات وكأنها تحاول أن تبث بها روح المقاتلة الصغيرة كما تحاول حمايتها أيضًا.

اعتقلت «دانا» من قبل القوات الإسرائيلية مع 3 آخرين من زملائها في ديسمبر 2019 أثناء بث مباشر للحلقة الأسبوعية من برنامج «صباح الخير يا قدس»، وتم الإفراج عنهم بعد ذلك، ولكن بالاشتراط بعدم العمل نهائيًا في تليفزيون فلسطين أو العمل بالقدس أو التواصل مع أي فرد من أفراد طاقم العمل لمدة أكثر من 15 يومًا، ودفع كفالة مالية قدرها 2000 شيكل حال كسر القرار أو التواصل مع القناة أو العاملين بها.

ولا تزال دانا أبوشمسية، تُكمل مسيرتها فى المقاومة وتقف صامدة في وجه الاحتلال


-شيرين أبوعاقلة.. الشهيدة المُلهمة
 

شيرين أبوعاقلة


تُعد الشهيدة شيرين أبوعاقلة، من أهم وأبرز الشخصيات المُلهمة لكل من يعمل فى مهنة الصحافة ويقاتل من أجل الدفاع عن الكلمة وقول الحق وإظهار الحقيقة والدفاع عن الوطن.

بدأت مسيرتها الصحفية في جامعة العلوم والتكنولوجيا في الأردن، حيث انتقلت من قسم الهندسة المعمارية إلى تخصص الصحافة والإعلام، وحصلت على درجة البكالوريوس من جامعة اليرموك الأردنية.

عملت شيرين كمراسلة إخبارية لشبكة الجزيرة الإعلامية منذ عام 1997 حتى عام 2022، حيث كانت من أبرز الصحفيين في العالم العربي كما أنها قدمت تقارير حية حول الأحداث الفلسطينية وأجرت تحليلات عميقة للسياسة الإسرائيلية.

وكانت أول صحفية عربية تحظى بالسماح بدخولها إلى سجن عسقلان عام 2005، حيث أجرت مقابلات مع الأسرى الفلسطينيين، واستشهدت عام 2022، إثر إصابتها برصاص الاحتلال الإسرائيلي، وقد وُصفت بعد وفاتها بأنها من أبرز الشخصيات في وسائل الإعلام العربية.

-ليال نجيب.. أول شهيدة صحفية لبنانية
 

ليال نجيب


تُعد ليال نجيب، أول شهيدة صحفية لبنانية، كانت ضمن عدد من المصورين الصحفين الذين عرفوا أنفسهم كمصوري حرب.

ولدت فى طرابلس عام 1983، والتحقت بكلية العلوم الاجتماعية، بدأت عملها كمصورة محلية حرة لوكالة «فرانس برس»، وبعد ذلك انضمت للعمل كمصورة صحفية فى مجلة الجرس تقوم بالتقاط الصور التى تدين بها العدوان أمام محكمة التاريخ وتقف أمام الجيش الاسرائيلى وتحاول نقل الصورة الحقيقية كاملة.

ولم تكن تفوتها مظاهرة للمطالبة بالحق والدفاع عن الظلم، فكانت تعرف بالشجاعة والقوة رغم صغر سنها وقامت بتغطية أحداث القصف الإسرائيلي بجنوب لبنان، ومن أقوالها الشهيرة: «نيال اللى بيموت شهيد »، حتى تحققت أمنياتها عام 2006 واستشهدت وهي في الـ23 عامًا من عمرها إثر اصابتها بشظايا صاروخ تم إطلاقه على مقربة من سيارة
الأجرة التى كانت تستقلها خلال ذهابها إلى منطقة الصدقيين لتصوير وعمل لقاءات مع السكان الذين فروا من القصف الأسرائيلي، وفى نفس العام الذى توفيت فيه منحتها وكالات الأنباء العربية جائزة أفضل صورة في عام 2006.

-أطوار بهجت.. صاحبة العزاء الأبيض
 

أطوار بهجت


أطوار بهجت، هي صحفية ومراسلة وأديبة عراقية، ولدت عام 1976، والتحقت بقسم اللغة العربية، في كلية الآداب في جامعة بغداد، وتخرجت عام 1998، ومن أهم أعمالها كأديبة ديوان شعري بعنوان «غوايات البنفسج» ورواية «عزاء أبيض».

عملت كصحفية فى العديد من الصحف والمجلات حتى انتقلت إلى العمل كمذيعة في قناة العراق الفضائية ومقدمة برامج ثقافية، وبعد عملية غزو العراق عملت بالعديد من القنوات الفضائية حتى استقرت في قناة الجزيرة الفضائية لفترة كبيرة ثم استقالت منها، وانتقلت للعمل في قناة العربية الفضائية قبل موتها بعدة أسابيع.
وتم خطفها واغتيالها يوم  22 فبراير عام 2006، على يد مسلحين من قبل جماعات مجهولة أثناء تغطيتها لتفجير ضريح العسكريين في سامراء.

-نجوى قاسم.. قطعة الكريستال
 

نجوى قاسم


نجوى قاسم، أو كما يُطلق عليها «قطعة الكريستال» تُعد من إحدى أهم أساطير الاعلام اللبنانى، هى إعلامية مناضلة لبنانية ولدت عام 1967 في بلدة جون بمحافظة جبل لبنان، وتخرجت في الجامعة اللبنانية عام 1993، كما حصلت على درجة الماجستير، وتُعد أول مذيعة تطل عبر تلفزيون المستقبل.


بالأسرى اللبنانيين والعرب في السجون الإسرائيلية ولقد تابعت هذه القضية باهتمام بالغ حتى تحرير عدد كبير من هؤلاء الأسرى.

وعملت كمقدمة برامج سياسية بسبب شغفها وحبها للسياسة فى العديد من القنوات التلفزيونية من بينها قناة العربية والعربية الحدث ومن أهم البرامج التى قامت بتقديمها «حدث اليوم» و«نهاية الأسبوع».

وواجهت العديد من الصعوبات خلال مسيرتها المهنية، وخلال تغطية العديد من الأحداث المهمة كمراسلة حربية مثل الحرب على أفغانستان في عام 2001  والغزو الأمريكي للعراق في عام 2003.

ونجت مرتين من الموت بمعجزة، وذلك مرة عند تعرّض «فندق فلسطين» للقصف الجوي من الطيران الأمريكى، والمرة الثانية عام 2004 عندما نجت من حادثة تفجير إرهابي استهدف مكتب قناة العربية في بغداد، ورغم الحطام والخوف نهضت القاسم حاملة سلاحها كاعلامية وهو الميكرفون لتبُث على الهواء وقائع الحادث.

وحصلت على العديد من الجوائز من أهمها جائزة أفضل مذيعة في المهرجان العربي الرابع للإعلام في بيروت عام 2006، وجائزة مؤسسة مي شدياق للإبداع التلفزيوني فى 2012، كما أنه تم اختيارها عام 2011 من بينِ أقوى مائة سيدة في العالم العربي من قبل مجلة أريبيان بزنس.

-يارا عباس.. أميرة الشهداء
 

يارا عباس


تُعد يارا عباس، أول صحفية تقوم بتغطية الأحداث من الأرض برفقة جنود الجيش العربي السوري، حيث ولدت فى سوريا عام 1988.

أحبت العمل فى مهنة الصحافة منذ الصغر، فقد كانت تعشق القراءة والكتابة، وقامت بالالتحاق فى إذاعة حلب وأجرت خلال فترة عملها العديد من اللقاءات الصحفية مع عدد كبير من الشخصيات الشهيرة فى بلدها، وفى عام 2010 انتقلت للعمل فى قناة الإخبارية السورية.

وكانت تسعى دائمًا للدفاع عن وطنها كما أنها واجهت الكثير من المصاعب حتى تنقل الصورة الكاملة لما يحدث فى سوريا وتعرضت لكثير من الإصابات، لكنها ظلت صامدة للدفاع عن وطنها حتى استسهدت عام 2013 برصاص قناصة من قبل مسلحين أثناء تغطيتها الاشتباكات الدائرة فى مطار الضبعة الذى أطلق عليه فيما بعد مطار الشهيدة يارا عباس تخليدًا لذكراها