رددت هذه الكلمات التي وضعتها عنوانًا وأنا أمر في مدينتي طوخ القليوبية، تلك المدينة المكتظة بالسكان رغم ضيق مساحتها، الأمر الذي خلق فيها مشهدًا عبثيًا، حاول الكثير من رؤساء الأحياء الذين أتوا لكن دون فحوى انتصار يذكر على عشوائية المنظر، غير أنني وغيري من سكان تلك المدينة بدأنا نشعر بأن هناك يد جديدة بدأت ترتيب الأمور بهدوء وعقلانية رغم ضعف الإمكانيات المادية، ولدى سؤالي أخبرني زملائي الصحفيين أن رئيس مجلس مدينة طوخ الحالي والذي لم يمر على توليه المسؤولية الكثير من الوقت أتى من إحدى مدن سيناء الجميلة ولديه رؤية مختلفة.
وهذا ما أكده فعليًا اللواء أحمد جميل في بضع أسابيع تحول فيها العاملون في مجلس المدينة إلى خلية نحل فشهدنا أعمال رصف في شوارع المدينة، شحذ "جميل" همم شباب وأهالي المدينة بمبادرة "خليك إيجابي" التي دشنها بحضور السيد محافظ القليوبية اللواء عبد الحميد الهجان، فحث أهل المدينة على التعاون من أجل نظافة الشوارع والحفاظ على جمالها، وحل مشكلة الباعة الجائلين في الشارع الرئيسي من السكة الحديد وصولًا إلى داخل المدينة ببناء قواعد خرسانية كخط أحمر لا يتعداه الباعة فحل أزمة التكدس التي عانينا منها لسنوات بحل ذكي وبسيط.
الأهم أن كل يوم هناك جديد على أرض الواقع يؤكد أنه ما زال لدينا قيادات بإمكانها إدارة الأمور بحرفية وكفاءة.
نفذ اللواء جميل ما وعد به في بداية توليه عمله بأنه في خدمة المواطن، ولا بدَّ للمواطن أن يشعر بتحسن الخدمات، وأن باب مكتبه مفتوح للجميع ولا مكان للمقصرين ومرحبًا بكل من يحب العمل وأن يده في يد الجميع للنهوض بمدينة ومركز طوخ.
ومع أن اللواء أحمد جميل نموذج يستحق الإشادة والترقي إلا أنني كمواطن أتمنى أن يستمر في عمله فليس هناك الكثير ممن يحاول الحفاظ على ما تبقى فيها من جمال، لكن بعضهم فقط ممن لديهم القوة والعزيمة والإصرار.