قال الدكتور أحمد سيد أحمد، خبير العلاقات الدولية، إن احتجاجات المزارعين أو الجرارات الزراعية في عدد من الدول الأوروبية هي جزء من حالة الاحتجاجات العامة في الاتحاد الأوروبي منذ فترات عديدة، خاصة بعد جائحة كورونا ثم الحرب الروسية الأوكرانية وارتداداتها الاقتصادية والسياسية على المجتمع الأوروبي مع ارتفاع تكاليف المعيشة وارتفاع أسعار الوقود والغذاء.
وأضاف "أحمد"، خلال مداخلة ببرنامج "مطروح للنقاش"، المذاع على قناة "القاهرة الإخبارية"، وتقدمه الإعلامية إيمان الحويزي، أن 9 ملايين مزارع في قطاع الزراعة في أوروبا تأثروا بشكل كبير بعوامل سياسية وبيئية واقتصادية خاصة بعد إقرار الاتحاد الأوروبي الصفقة الخضراء أو التحول البيئي والاعتماد على تقليل الانبعاثات وصولا إلى الحياد الكربوني في 2050.
وأشار إلى أنه تم الاعتماد في قطاع الزراعة على التحول نحو الطاقة العضوية، وتم خفض الدعم على وقود الديزل الزراعي، ما أدى لارتفاع الأسعار، أيضا فيما يتعلق باستخدام المبيدات الحشرية، كلها أدت لارتفاع تكلفة الإنتاج ما أدى لعدد كبير من المزارعين الأوروبيين خاصة في فرنسا أصبحوا في طابور البطالة أو تحت خط الفقر.
وأوضح أن الأزمة بدأت بعد الحرب الروسية الأوكرانية عندما تم تقديم دعم للحبوب الواردة من كييف ما أدى إلى انخفاض أسعار الحبوب الأوروبية ما أثر على المزارعين الأوروبيين.