في فجر اليوم الثلاثاء، تعرضت منازل وأحياء في وسط وجنوب قطاع غزة لقصف إسرائيلي، مما أدى إلى استشهاد عدد من الفلسطينيين، وكان غالبيتهم من الأطفال والنساء. يأتي هذا الهجوم في اليوم 116 من العدوان المستمر الذي يشنه الاحتلال على القطاع، حسبما أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا".
ونفذت طائرات الاحتلال غارات عديدة على مدينة رفح جنوب قطاع غزة، حيث تم استهداف منزل على الأقل في حي الجنينة. كما شنت الطائرات هجمات على مخيم النصيرات وسط القطاع، مع استمرار القصف المدفعي على المخيم، مما أسفر عن استشهاد وإصابة عدد من المدنيين.
وأفادت "وفا" بوقوع اشتباكات وقصف عنيف في منطقة بطن السمين وحي الأمل في خان يونس جنوب قطاع غزة، حيث تم استهداف مسجد الفاروق قرب مفترق الظهرة في مخيم خان يونس، وسط إطلاق نار كثيف في المنطقة ومحيطها.
وتجدّد القصف المدفعي في محيط مستشفى ناصر في خان يونس، مع استمرار التصاعد الخطير للأوضاع في المنطقة.
وفي الليلة الماضية، شهد حي الصبرة استهدافًا إسرائيليًا لمنزل عائلة مدوخ، مما أسفر عن استشهاد 20 مواطنًا على الأقل، وإصابة آخرين، حيث كانت الأغلبية من النساء والأطفال.
وارتفعت حصيلة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي إلى 26,637 شهيدًا، حيث يشكل النساء والأطفال الغالبية الساحقة. بلغ عدد المصابين نحو 65,387 شخصًا، فيما يظل أكثر من 8,000 مواطن مفقودين تحت الأنقاض وعلى الطرقات، نتيجة لمنع قوات الاحتلال لطواقم الإسعاف من الوصول إليهم.
