يعتقد الكثير من الناس ان هناك بعض الامراض التي تنتقل وراثيا من الأم والأب الى الابناء وان الطباع والصفات الشخصية لا يمكن انتقالها وراثيا وانها مرتبطة فقط بالبيئة والتربية وبعد العوامل في حياة الشخص لكن اثبتت دراسات قديمة وحديثة ان الصفات والطباع تنتقل وراثيا ولها تأثير كبير على تكوين شخصية الانسان ووفقا لدراسات كبيرة اقيمت على الصفات المتوارثة تبرز "البوابة نيوز" السمات الموروثة من الاباء للابناء.
اثبتت الدراسات ان كثير من الصفات تنتقل من الام والاب الى الابناء سواء كانوا بنات او اولاد ولكن هناك صفات تنتقل من الام اكثر تكون متنحية لدى الام وصفات تنتقل من الاب اكثر الى الابناء وهذا الامر يحدث كما يحدث الصلع الذي ينتقد للابناء ولون العين والشعر، لذلك تعدالجينات الوراثية والبيئة المحيطة اهم عنصران في تكوين صفات الشخص وسماته الانسانية ويواجه علماء الوراثة السلوكية ازمة في هذاالامر لان الجينات هي الوحدات البيولوجية الأساسية التي تنقل الخصائص من جيل لآخر وكل جين مرتبط بسمة معينة لا يتم تحديد الشخصية من خلال جين محدد بل من خلال العديد من الجينات التي تعمل معا.
وبعد دراسات لنتائج الاسرة والاطفال التوأم والتبني يميل علماء الوراثة السلوكية الى ان الصفات والسمات مزيج بين الوراثة والتنشئة والبيئة المحيطة الجينية والبيئية والتمييز بينها قدر المستطاع والتجارب التي اقيمت على التوأم الذين يتم تبنيهم من عائلات مختلفة كان الهدف منهاالبحث عن اقارب يتشاركون في المحتوى الوراثي ويختلفون في التنشئة لقياس مدى قوة الجينات في تشكيل الصفات وسمات الشخصية واقيمت التجربة لاكثر من ١٠٠ زوج من التوائم بين اعوام ١٩٧٩ و ١٩٩٠ وعرفت بتجربة "مينيسوتا" وكانت النتيجة ان شخصيات التوائم المتماثلة كانت متشابهة في المنزل نفسه او منزل مختلف للنشأة مما يشير الى ان بعض جوانب الشخصية تتأثر بالوراثة.
واكدت الدراسة ان العلماء لا يستبعدون ان تلعب البيئة دور في تشكيل الشخصية فالتوائم المتماثلة تشترك في حوالي ٥٠٪ من الصفات بينما التوائم الغير متماثلة في حوالي ٢٠٪ لذلك فالسمات تتشكل من خلال عوامل وراثية وعوامل بيئية، كماش اجرى باحثون بجامعة بافلو دراسة علمية اثبتت ان الجينات الوراثية تتحكم في شخصية وطباع الانسان منها اللطف، الانانية، وجميع الطباع الحميدة من السلوكوالطيبة والخبث والكره والكذب والانانية وعمل الخير وكل الامور الايجابية والسيئة التي يقوم بها الشخص.