تمر علينا اليوم الاثنين الموافق 29 من شهر يناير، ذكري إقالة الملك فاروق يقيل حكومة مصطفى النحاس باشا بعد حريق القاهرة.، وجاء ذلك في 29 شهر يناير عام1952 .
مصطفي النحاس
ولد مصطفى النحاس في 15 شهر يونيو عام 1879 ، ويعد أحد أبرز السياسيين المصريين في القرن العشرين.
تولى النحاس منصب رئيس وزراء مصر ، وساهم في تأسيس حزب الوفد وعمل زعيماً له منذ 1927 وحتي عام 1952 عندما تم حل الحزب. وكما ساهم كذلك في تأسيس جامعة الدول العربية.
انضمامه لمجموعة سعد زغلول
كانت بداية مصطفي النحاس في الحياة السياسية مرتبطا بإعلان الرئيس الأمريكي وودرو ويلسون للمبادئ الأربعة عشر التي أُذِيعت عقب الحرب العالمية الأولى.
فنادى الرئيس الأمريكي بحق الشعوب الصغيرة في تقرير مصائِرها، أثر هذا في وجدان النحاس الذي كان يكن شعورا عدائيا تجاه الإحتلال البريطاني لمصر. كان النحاس وقتها يعمل قاضيا بمدينة طنطا،
ويلتقي ببعض أصدقائه في القاهرة بمكتب المحامي أحمد بك عبد اللطيف من المؤيدين لفكر الحزب الوطني. شغل المجموعة التفكير في آلية لإيصال صوت مصر للعالم، وكان هذا هو الفكر السائد لدى المجموعات السياسية في هذا الوقت. بدأت المجموعة في التواصل مع سعد زغلول، نائب رئيس الجمعية الشرعية حينها، فتطوع علي ماهر (مدير إدارة المجالس الحسبية بوزارة الحقانية -العدل حاليًا) للتواصل مع عبد العزيز فهمي عضو الجمعية وأحد المقربين من سعد زعلول. فشل ماهر في إقناع فهمي باستعداد المجموعة للعمل تحت قيادة سعد زغلول. قرر النحاس الذهاب بنفسه لإقناع فهمي بذلك فغنم النحاس بموافته، وأخبره بأن هناك نية لتشكيل وفد مصري يتحدث باسم مصر، وهناك توجه بدمج كافة فصائل المجتمع في هذا الوفد، حتى لا يتهم الوفد بالحزبية.
فبدأ سعد زغلول بتشكيل الوفد، وأدرك حينها أنه لو سمح للحزب الوطني إرسال مرشحيه، لأرسل المغالين منهم، ما كان سيجهض أي مفاوضات. سعى سعد زغلول إلى ضم عناصر من الحزب الوطني من اختياره تجنبا لأية صراعات، لذا اخُتير مصطفى النحاس وحافظ عفيفي في 20 نوفمبر 1918 ضمن أعضاء الوفد السبعة.