حالة من الارتباك تسيطر علي سوق الذهب المصري ، مع استمرار توقف التسعير في سوق الذهب منذ نهاية الأسبوع الماضي بعد أن كان المتوقع أن يعود تسعير الذهب المحلي إلى العمل اليوم، ولكن حتى الآن يظل العمل في سوق الذهب متوقف مما يدل على عمق الأزمة الحالية.
نطاق الأسعار الأخير في السوق كان بين 3900 إلى 4000 جنيه للجرام عيار 21 ولكن تبقى هذه الأسعار استرشادية فقط في ظل غياب التسعير في الصاغة لعمليات البيع والشراء.
الأزمة مستمرة في التعمق وسط توقف المحالات عن البيع والشراء بسبب عدم وجود سعر محدد للتنفيذ، إلى جانب عدم معرفة التجار عن كيفية الحصول على ذهب خام مع توقف كبار التجار عن ضخ الذهب الخام والكسر في الأسواق.
وصرحت شعبة الذهب في بيان رسمي لها الأيام الماضية إن أسعار الذهب الأخيرة غير حقيقية و ناتجة عن تدافع المواطنين لشراء الذهب مما يزيد من الطلب على الذهب. وأن أسعار الذهب ستتجه إلى الانخفاض بشكل كبير خلال الفترة القادمة بعد انتهاء هذه الأزمة حيث توجد زيادة تقدر بنحو 600 جنيه في الجرام بشكل غير مبرر.
و أشارت شعبة الذهب في بيان رسمي لها يوم أنها غير مسئولة عن عملية تسعير الذهب وأن ما يتم إعلانه على صفحة الشعبة هو متوسط للأسعار المتداول في السوق.
وفي سياق منفصل توقعت 6 بنوك استثمارية أن يتجه البنك المركزي المصري إلى رفع الفائدة بما يتراوح بين 200 – 300 نقطة أساس خلال اجتماعه الأول هذا العام يوم الخميس القادم، وكان البنك المركزي قد رفع الفائدة بمقدار 1100 نقطة أساس على مدى 6 مرات آخر عامين لتصل الفائدة حالياً إلى 19.25% للإيداع و 20.25% للإقراض.
الهدف من رفع الفائدة سيكون لمواجهة التضخم المرتفع بعد الزيادة الأخيرة في أسعار السلع والخدمات، وذلك على الرغم من لجوء البنك الفيدرالي الأمريكي إلى تثبيت الفائدة خلال اجتماعه يوم الأربعاء القادم.
توقعات أسعار الذهب العالمية والمحلية
ارتفعت أسعار الذهب مع بداية الأسبوع وذلك بعد أسبوعين متتاليين من الهبوط، يأتي ارتفاع الذهب اليوم بدعم من ارتفاع الطلب على الملاذ الآمن بسبب التوترات في الشرق الأوسط، بينما تظل تحركات الذهب داخل نطاق محدد من التداولات، حيث تنتظر الأسواق هذا الأسبوع اجتماع البنك الفيدرالي الأمريكي.
يستمر غياب التسعير في سوق الذهب المحلي بسبب التوترات في سوق الصاغة والتي تمنع كبار التجار في تحديد سعر محدد للتنفيذ للبيع او الشراء، إلى جانب امتناع العديد من التجار عن التنفيذ بسبب التحوط من نقص المعروض في السوق بعد توقف التجار عن ضخ الذهب الخام خلال الفترة الحالية.
ارتفع سعر الأونصة العالمية اليوم ليسجل أعلى مستوى عند 2033 دولار للأونصة، لتبقى منطقة 2035 – 2040 منطقة مقاومة هامة للسعر واختراقها لأعلى يفتح الباب للوصول إلى المستوى 2050 ثم 2065 دولار للأونصة قبل أن يصل إلى المستهدف 2080 دولار للأونصة.
أغلق الذهب تداولات الأسبوع الماضي في مستوى الدعم 2015 دولار للأونصة، والذي لم يحدث اغلاق أسبوعي تحته منذ 6 أسابيع متتالية لتكون النتيجة ارتفاع السعر اليوم، ولكن بشكل عام تبقى تداولات الذهب في نطاق 2015 – 2040 دولار للأونصة.
أما عن السعر المحلي:
يستمر السعر المحلي في نطاق 3900 – 4000 جنيه للجرام عيار 21 وهي أسعار استرشادية فقط نظراً لغياب التسعير الفعلي في الأسواق بسبب التوترات والأحداث في الصاغة، وتبقى الأسواق تترقب على السعر الذي يفتتح عنده السوق.
لا يوجد سعر موحد حالياً في سوق الذهب ويختلف السعر من تاجر إلى آخر حسب كمية الذهب المتوفرة لديه، وتستمر ضبابية هذا المشهد حتى عودة الصاغة إلى العمل إلى جانب تحقيق استقرار في سعر صرف الدولار في السوق الموازي.