أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي عزمه تعزيز نشاط القوات في شمال قطاع غزة في الأسابيع المقبلة وسط مؤشرات على أن حركة حماس تحاول إعادة ترسيخ وجودها العسكري هناك، حسبما زعمت إذاعة جيش الاحتلال.
وأشارت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي، إلى إطلاق صواريخ من شمال قطاع غزة أمس الأحد ومعركة بالأسلحة النارية وقعت مؤخرا، بالقرب من الشريط الساحلي شمال قطاع غزة، مما أدى إلى مقتل خمسة من أعضاء حماس.
وبحسب تقرير إذاعة جيش الاحتلال، فإنه يدعي وجود 2،000 مقاتل من حماس ما زالوا في المنطقة، إلى حد كبير تحت سيطرة القائد المحلي عز الدين الحداد، مع قيادة حماس – التي يعتقد أنها نزحت إلى الجنوب – معزولة بشكل أساسي عن الحركة.
ويخطط الجيش الإسرائيلي لتنفيذ غارات على مستوى الألوية على المناطق التي تحاول فيها حماس استعادة معاقلها الشمالية، والتي قد تشمل عمليات واسعة عند الحاجة، كما يشير التقرير، وهو تحول عن الأسابيع الأخيرة التي كان فيها الجيش مهتما بشكل رئيسي بمطاردة الأسلحة والأنفاق وجيوب صغيرة من المقاومة المتبقية.
ومن المرجح أن يؤدي تجدد القتال في الشمال إلى تعقيد الخطط لبدء السماح لسكان غزة بالعودة إلى شمال غزة، الذي نصحت إسرائيل جميع المدنيين بمغادرته خلال المراحل الأولى من الحرب.
وينقل التقرير عن مصدر دفاعي إلقاء اللوم على عدم وجود خطط لإنشاء هيئة مدنية لإدارة الشؤون في شمال غزة كعامل رئيسي في قدرة حماس على التحرك لملء فراغ السلطة.
ويقول المصدر الذي لم يذكر اسمه: “إذا كان هناك طرف قادر على تسليم البضائع للشمال، فإن حماس ستصبح غير ذات صلة”.