قال الدكتور أيمن الرقب أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس، تابعنا كيف تم الهجوم المباشر من جانب الاحتلال الإسرائيلي على وكالة الغوث وتشغيل اللاجئين، دون أدلة، وكأننا نعود إلى يوم الثامن من أكتوبر عقب طوفان الأقصى عندما تبنى الغرب بشكل كامل رواية الاحتلال الصهيوني علنًا، التي ادعي فيها قتل وحرق الأطفال، وهذا يأتي في نفس السياق.
وأضاف الرقب في تصريح خاص لـ"البوابة نيوز"، اليوم الأحد، أن الغرب تبني الرواية الإسرائيلية بوجود ثلاثة عشر عضوًا، ينتمون إلى كتائب القسام. وعلى الرغم من أن من الطبيعي وجود انتماء لأي تنظيم سياسي في أي مؤسسة دولية، فإن مجرد قبول الاتهام الذي وجهه الاحتلال الإسرائيلي، ثم الهجوم المباشر على وكالة الغوث وتشغيل اللاجئين يعني سرعان ما تقوم الدول بإعلان تعليقها بالكامل على هذا الأمر.
وأوضح، بأن ما يحدث ضد وكالة الغوث يؤكد بشكل قاطع أن هناك مؤامرة كانت تنتظر فقط أن تحصل على الضوء الأخضر من الاحتلال. الهدف واضح، وهناك عدة أهداف. الهدف الأول هو إغلاق ملف اللاجئين بشكل كامل، لأنه عندما تم تقليص دور وكالة الغوث، فإنها تقوم بدور أساسي ومهم في الحفاظ على هوية اللاجئ الفلسطيني. عندما يتم إغلاق هذا الدور، فإننا سنخسر هذه المؤسسة التي تحمي حقوق اللاجئين.
وتابع الرقب، "ثم هناك التحريض الذي سيتم، وهذه المؤسسة الوحيدة التي تستلم المساعدات في قطاع غزة وتوزعها، عندما يتم التحريض عليها ويتم إيقاف عملها. في هذه الحالة، قد لا نجد مؤسسة رسمية تقوم بتوزيع المساعدات على الشعب الفلسطيني.
وأشار الرقب إلي أن الاحتلال والعالم صمت عندما قتل الاحتلال ١٩٩ عاملًا في وكالة الغذاء والتشغيل للاجئين. والآن نرى أنه يتم شن هجوم كبير جدًا على مجرد روايات وهمية.