نظم المركز الثقافي اليمني بالقاهرة حفل تأبين للشاعر السعودي محمد زايد الألمعي الذي رحل عن عالمنا في ديسمبر الماضي عن عمري يناهز الـ 68 عاما إثر وعكة طارئة أصابته بمسكنه في القاهرة.
حضر اللقاء نخبة من الكتاب والفنانين العرب من بينهم الشاعر اليمني نبيل سبيع والكاتب الصحفي السعودي صالح الديواني، والإعلامي السعودي الدكتور عبدالله بانخر، والموسيقار المصري حازم شاهين والروائي والقاص اليمني وجدي الأهدل والشاعر أحمد الشرعبي وأدارت الندوة الكاتبة اليمنية سهير السمان وألقت خلالها قصائد للشاعر الراحل.
في مستهل اللقاء قال الشاعر نبيل سبيع نائب رئيس المركز، إن المركز دشن برنامج فعالياته المصاحبة للدورة الـ 55 لمعرض القاهرة الكتاب الدولي في القاهرة بأربعينية الراحل الألمعي الذي ترك بصماته في أجيال من الشعراء والمثقفين العرب، وأصبح إرثه الإبداعي والإنساني ملهم للجميع.
كما تحدث "الديواني، و"بانخر" عن علاقتهما مع الراحل الألمعي، واسهاماته في تطوير الصحافة السعودية، وخروجها عن النمط التقليدي، مؤكدين أنه كان من أوائل الداعين إلى فصل وزارة الإعلام عن الثقافة ثم إلغائها لإتاحة فرصة أكبر للحرية والإبداع من دون سقف.
كما أكد الموسيقار المصري حازم شاهين، أن كان يتمتع بخصال إنسانية جعلته محبوبا من الجميع، وأنه شارك في العزف كخلفية موسيقية في العديد من أشعار الألمعي.
وقال الشاعر أحمد الشرعبي، إنه من المبكر لأوانه القول بإن الألمعي "كان"، لأنه مازال حاضرا بيننا، وأمثاله لا يغيبون أبدا، مشيرا إلى أن النغم كان وسيظل يسطع في أشعار الألمعي قبل القصيدة.
ولد الألمعي سنة 1958 بمنطقة عسير غرب السعودية، وتخرّج في كليّة المعلمين، ثم درس الزراعة في جامعة الملك عبد العزيز.
وعمل الراحل في التعليم عدة سنوات، ثم عمل في مجال الصحافة والإعلام وفي عدد من الصحف السعودية، حيث بدأ محرّرًا للصفحات الثقافية في صحيفة "البلاد" السعودية، وكان له إسهام في تأسيس صحيفة "الوطن" السعودية، كما أشرف على صفحات الرأي والثقافة، وأسس مع بعض أصدقائه مجلة بيادر الأدبية الصادرة عن نادي أبها الأدبي الذي ترأسه لفترة ومن أبرز دواوينه الشعرية "قصائد من الجبل" الصادر عام 1983.
ويذكر أن بعد وفاته وجه وزير الثقافة السعودي بجمع أعماله وإصدار الأعمال الكاملة له.