تتخذ المملكة الإسبانية إجراءات عديدة للحد من عمليات القدوم عبر مطاراتها المختلفة بداعي الترانزيت ومن ثم طلب اللجوء، ما تسبب في تكدس بالمطارات، وإرهاق للأمن والعاملين، وتكلفة للحكومة.
واعتبارًا من 20 يناير 2024، بدأت السلطات الإسبانية تطبيق قرار أعلنت عنه الشهر الماضي يقضي بعدم السماح لحاملي جوازات السفر الكينية العادية بالمرور عبر إسبانيا إلا بعد الحصول على تأشيرة عبور مسبقة (تأشيرة TAP) للعبور عبر المناطق الدولية للمطارات الإسبانية.
واعتبارًا من 19 فبراير المقبل، سيخضع أيضا حاملو جوازات السفر السنغالية لنفس المتطلبات، كما أعلنت السفارة الإسبانية في السنغال، وتأتي هذه الخطوة في أعقاب ارتفاع عدد الأشخاص الذين يطلبون اللجوء في مطار مدريد، والشكاوى المقدمة من نقابات الشرطة بشأن العدد المتزايد لحاملي جوازات السفر السنغالية الذين يطلبون اللجوء أثناء توقفهم في مدريد، في طريقهم إلى البرازيل.
وفي عام 2023، كانت إسبانيا الدولة الثالثة في الاتحاد الأوروبي التي تتلقى أكبر عدد من طلبات الحماية الدولية، ووفقًا لمكتب اللجوء واللاجئين (OAR) التابع لوزارة الداخلية، تم تقديم 163218 طلبًا للحصول على الحماية الدولية في إسبانيا في عام 2023، أي بزيادة 37 % عن العام السابق، وفي الوقت نفسه، يعد هذا الرقم هو الأعلى المسجل منذ إنشاء المكتب في عام 1992.
وتُمنح تأشيرة عبور شنجن للمسافرين الذين يحتاجون فقط إلى التوقف في مطار منطقة شنجن، من أجل القيام برحلة أخرى، إلى وجهتهم غير التابعة للمنطقة.
ولدى دول الاتحاد الأوروبي نوعان من قوائم البلدان التي يحتاج مواطنوها إلى تأشيرة عبور شنجن، القائمة الأولى هي قائمة مشتركة، وجميع الدول تطبق نفس القائمة، وتشمل أفغانستان وبنغلاديش وجمهورية الكونغو الديمقراطية وإريتريا وإثيوبيا وغانا وإيران والعراق ونيجيريا وباكستان والصومال وسريلانكا.
في حين أن القائمة الثانية تختلف عن باقي دول أوروبا، حيث إلى جانب كينيا وقريباً السنغال، فتضم:
الكاميرون، جمهورية الكونغو، تشاد، كوت ديفوار، كوبا، جيبوتي، غامبيا، غينيا، غينيا بيساو، هايتي، الهند، ليبيريا، مالي، سيراليون، السودان، جنوب السودان، سوريا، تركيا، توجو، اليمن، الفلسطينيين.
وتمتلك إسبانيا، إلى جانب التشيك وفرنسا، أطول قائمة بالدول التي تحتاج إلى تأشيرات عبور للمرور عبر أراضيها، وتضم قائمة إسبانيا الآن، إلى جانب كينيا والسنغال، 23 دولة.