يجرى وزير خارجية السعودية الأمير فيصل بن فرحان، اليوم الأحد، مباحثات مشتركة مع كبار المسئولين المصريين تتناول تطورات الأوضاع الإقليمية والدولية خاصة في قطاع غزة والتصعيد الذي يشهده الإقليم.
وشهدت العلاقات المصرية السعودية تطورا كبيرا فى شتى المجالات، حيث تعد علاقات البلدين ذات تاريخ طويل من التعاون وجذور ضاربة فى عمق التاريخ وحجر أساس لاستقرار العالم العربي ومنطقة الشرق الأوسط بأكملها.
كما أن العلاقة بين البلدين تشهد تطورًا ملحوظًا خصوصا أنها علاقات تاريخية ومبنية على التعاون الاستراتيجى والتنسيق المستمر تجاه القضايا التى تهم البلدين على الساحتين الإقليمية والدولية.
كما ان العلاقة وصلت بدعم وتوجيه من الرئيس عبدالفتاح السيسي وخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولى العهد رئيس مجلس الوزراء السعودى الأمير محمد بن سلمان إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية من خلال تأسيس مجلس التنسيق السعودى المصرى والاتفاقات المتبادلة والبروتوكولات ومذكرات التفاهم بين المؤسسات الحكومية.
والزيارة تأتي في إطار عمق العلاقات المصرية السعودية وما يربط بين الدولتين الشقيقتين من علاقات أخوة وتعاون على جميع الأصعدة، حيث سيبحث الجانبين العلاقات الثنائية الوثيقة التي تجمع بين البلدين، فضلًا عن التشاور والتنسيق حول مختلف القضايا والأزمات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك خلال المرحلة الراهنة، والتي تتطلب تضافر الجهود من أجل حماية الأمن القومي العربي
ومن المقرر أن تشهد المباحثات المصرية السعودية عددا من الملفات أبرزها:
بحث مجمل القضايا الإقليمية والدولية في مواجهة التحديات المشتركة وخدمة قضايا الأمة العربية والإسلامية وخدمة الأمن والسلم الدوليين وأهمية تعزيز التعاون والتضامن العربى للوقوف صفا واحدا أمام التحديات التي تواجه الأمة العربية، وإنهاء الأزمات التي يمر بها عدد من دول المنطقة بما يساهم في استعادة الأمن والاستقرار بتلك الدول ومجابهة كل محاولات التدخل في الشئون الداخلية للدول العربية وقطع الطريق على المساعي التي تستهدف بث الفرقة والانقسام بين الأشقاء حفاظًا على الأمن القومى العربى باعتبار ذلك الضمان الوحيد لتحقيق أمن واستقرار الدول العربية.
تأكيد حرص مصر على استقرار الدول الخليجية الشقيقة في مواجهة التحديات الداخلية والإقليمية، وذلك كجزء لا يتجزأ من الأمن القومي المصري، والاعتزاز بعمق ومتانة العلاقات الاستراتيجية بين البلدين الشقيقين، إلى جانب الحرص على تعزيز وتنويع أطر التعاون الثنائي المشترك واستطلاع آليات دفعها إلى آفاق أرحب في شتى المجالات السياسية والأمنية والاقتصادية والتجارية.
تبادل وجهات النظر حول عدد من القضايا العربية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك، فضلًا عن الجهود المصرية السعودية لتعزيز أوجه التعاون الثنائي بينهما والتأكيد على استمرار التنسيق المشترك بين البلدين الشقيقين لمواجهة مختلف التحديات التي تواجهها المنطقة وبما يحقق آمال شعوبها في العيش في سلام واستقرار.