لم يكن خبر انفصال الفنان أحمد العوضى والفنانة ياسمين عبدالعزيز، مثله مثل باقى أخبار الانفصال داخل الوسط الفنى، فالجدل المثار ليس بسبب قصة الحب حتى اللحظات الأخيرة، والتوأمه الفنية الناجحة بين النجمين، وإنما ما زاد الأمر جدلاً واسعاً هو نبوءة عالمة الفلك ليلى عبداللطيف بانفصال الثنائى وذلك قبل الطلاق بأيام قليلة، وهو ما أشعل مواقع التواصل الاجتماعي ورواد السوشيال ميديا.
وبعد تحقق النبوءة الخاصة بالمنجمة، تعود مرة أخرى لتتحدث عن مصير الفنانة ياسمين عبدالعزيز ما بعد الطلاق، وتزيد حالة الجدل مرة أخرى، وبعد تلك الأحداث ودخول المنجمين أروقة الوسط الفنى، نستعرض لكم تاريخ الفن المصرى فى التصدى لظاهرة الدجالين والمنجمين، وزيادة الوعى المجتمعى من خلال الأعمال الفنية..
البيضة والحجر "محاربة الدجل بالفلسفة"
أبدع الإمبراطور أحمد زكى فى تجسيد شخصية الدجال، من خلال فيلم البيضة والحجر، والذى قدم أفضل نموذج فنى لمحاربة ظاهرة الدجل والشعوذة بالوعي والمنطق الإنساني، وقدم الراحل القدير أحمد زكى شخصية مدرس الفلسفة الذى اضطرته الظروف بالصدفه إلى السكن فى غرفة سطح أحد المنازل والتى كان يسكنها دجال، مما أوقعه بالصدفة بممارسة الدجل على ضحاياه، ولكن بأسلوب العلم والفلسفة، وإسقاط ضحاياه بتأثير الإيهام بأجواء الدجالين، ليقدم الفيلم رسالة قوية، وضربة إلى عالم السحر والدجل بمعالجة فنية.
"يا أنا يا خالتى" الخالة نوسة معالجة ساخرة برسالة هادفة
قدم النجم الكوميدي محمد هنيدي شخصية الدجال، من خلال شخصية الخالة نوسة ضمن أحداث فيلم "يا أنا يا خالتى"، والذى استطاع أن يصل الكثير من الرسائل من خلال الكوميديا الساخرة.
ربط الفيلم رغبة شاب من الارتباط بفتاة، ولكن تكمن المشكلة أن والدتها تؤمن بالسحر والدجل، فيضطر هذا الشاب لتقمص شخصية دجالة تدعى الخالة نوسة، من أجل إقناع حماته بالزيجة، وتسير الأحداث ليتفاجأ الشاب بلجوء الناس للخالة نوسة، وتحقيق الشهرة الواسعة، حتى تظهر الخالة نوسة وتكشف الحقيقة للناس بالدجل وحيل الشعوذة، حتى يستطيع الفيلم بالحس الكوميدي الساخر أن يصل رسالة إلى المجتمع بوهم الدجالين.
المداح "سلسلة أجزاء تظهر بشاعة عالم الدجل والشعوذة"
يقدم مسلسل المداح من خلال الأجزاء الثلاثة، وحتى الجزء الرابع الجارى تحضيره لعرضه بموسم رمضان، سلسلة من تفاصيل عالم الجن والسحر والشعوذة والدجل، واستطاع المسلسل من خلال كل أجزائه أن يروى تفاصيل بزوايا فنية مختلفة لسلوكيات وأخلاقيات مدعى الدجل، إلى جانب الدوافع الانتقامية للجانب النفسى الآخر الخاص بهم، مع تقديم الفنان حمادة هلال شخصية صابر، والذى يتصاعد فى شهرته وذاع صيته في أعمال السحر والدجل، ويستخدم ذلك فى الكثير من المصالح والمساومات، ليقدم جوانب الشر فى تلك الشخصيات.
وننتظر الجزء الرابع من المسلسل والذى حقق نجاحاً كبيراً منذ عرض الجزء الأول، وحتى عرض الجزء الثالث رمضان الماضى.
فيلم النوم فى العسل "مشهد واحد بألف عمل"
طرح فيلم "النوم فى العسل" قضية أزمة بين الأزواج والزوجات، ومع تطور الأحداث وتصاعد المشكلات، ظهر الدجالين للاصطياد في الماء العكر، وأفضل مناخ للظهور هو استغلال حوائج الناس.
قدم الزعيم عادل إمام شخصية ضابط المباحث المحقق فى تلك الظاهرة، وأثناء البحث والتحرى، يقدم الفيلم مشهدا إبداعىا بين الزعيم عادل إمام، وأحد الدجالين، حيث يذهب إلى مكان الدجال، ويتفاجأ بطابور طويل من الناس المتوهمين فى عالم الدجل، والباحثين عن الحلول الزائفة، ليدخل عادل إمام فى مواجهة الدجال.
ويبدأ المشهد بحوار بين ضابط المباحث والدجال الذى كان قد قبض عليه سابقاً، ويحاول الزعيم القبض على الدجال، ليجد من الدجال ردا مختلفا بثبات وطمأنينة، ويبلغ الضابط أن الناس لن تسمح له بالقبض عليه لأنهم عالقون بآمال حل الأزمة، ليضطر الضابط لترك الدجال المحمى بمن يخدعهم.
فيلم المبروك "لعنة الدجال تحرق صاحبها"
ناقش فيلم المبروك والذى تم إنتاجه عام ١٩٥٩، قضية الدجل والشعوذة، حيث كان هناك مجرم وجد ضالته فى الدجل وخداع أهل إحدى المدن، بإدعاء قدراته على الدجل، ليقاومه طبيب القرية وصديقه، حتى يمرض ابن الدجال، لتذهب به أمه إلى الطبيب، ولكن برفض هذا الدجال ذلك ويهرب بابنه من المستشفى، مدعياً أنه سيعالجه، ليموت ابنه بسبب عدم تلقى العلاج، فيفقد الدجال عقله، ويتم القبض عليه، ليقدم الفيلم رسالة قوية من خلال نار الدجال وفتنته التى طالت أهل بيته.