الجمعة 22 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

البوابة لايت

زي النهاردة.. سقوط حلب على يد التتار وهكذا تحررت

هولاكو بغزو حلب
هولاكو بغزو حلب
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

 تمر علينا اليوم الخمبيس الموافق ذكري سقوط حلب في  سوريالي يد التتار، وجاء ذلك في ٢٥ شهر يناير عام 1259.

الغزو التتاري للشام

وبدأ غزو التتار لسوريا بقيادة هولاكو  عام 1259  واستمر لمدة عام  منتهي"  عام 1260 حيث توسعت  اطماع  التتار  على  عقب استيلائهم علي بغداد عام 1258؛ فذهبت جيوشهم إلى سوريا واستولت على مدنها.

 ففي خلال عام 1258 استولى هولاكو على بغداد وقضى على الخلافة العباسية، ثم ذهب إلى ماردين وعقب  ذلك حاصر ميافارقين.

 وبعث الناصر يوسف حاكم دمشق  ابنه الملك العزيز  الي هولاكو بهدايا ليرضيه ويستعطفه ويساعده في الاستيلاء على مصر، ولكن هولاكو رده خائبا"، ولما عرف الناصر يوسف أن المغول سيهجم على سوريا بعث كمال الدين بن العديم على مصر بجواب يستنجد فيه بجيشها.

وخرج  هولاكو من بغداد وذهب إلى ديار بكر ومنها على آمد في طريقه لحلب، وحاصر  منطقة حران بالمجانيق فاستولى عليها، وذهب جنود من جيشه نهر الفرات ونهبوا القرى. لما عرف أهل حلب أن الجيش المغولي سيأتي إليهم قرروا تركها فهربت أعداد منهم.

وقترب التتار من حلب ودخلوا في معارك مع الجنود السوريين الذين حاربوهم وقتل المغول منهم أعدادا كبيرة، وزاد فزع الناصر يوسف ققرر أنه يقابل هولاكو بنفسه وذهب إلى «برزه»، وفي نفس الوقت بعث جواب للملك المغيث في الكرك ولقطز سلطان مصر يستنجد بهم.

سقوط حلب

وصل هولاكو لحلب في ديسمبر عام 1259 ، لتورانشاه يطلب منه تسليم المدينة فلما رفض حاصر المغول الأسوار واقتحموا المدينة عقب سبع أيام ،فقتلوا أعدادا " كبيرة من الحلبيين ،وسلموا  الحريم لزوجاتهم وسجنوا أولادهم ونهبوا أموالهم وممتلكاتهم.

واستمرت المجزرة لمدة خمسة أيام وملئت الأرض بجثتهم، وثارت قلعة حلب  ولم تستسلم فحاصرها هولاكو  فإستولى عليها في 25 يناير 1260، وخربها هي وكل أسوار حلب وجوامعها وبساتينها لدرجة أن المؤرخ بدر الدين العيني وصفها بأن شكلها صار مثل «الحمار الأجوف»، وسمح هولاكو لتورانشاه بالخروج من حلب   ودون التعرض له و توفي بعد سقوط حلب بأيام.

سقوط دمشق

وسقطت دمشق بأيدي التتار بقيادة كتبغا خان الذي عينه هولاكو نائباً له عن الشام ،وكان حاكم دمشق الناصر يوسف الأيوبي وهرب من المدينة لاجئ إلى غزة وآثر أهل دمشق الاستسلام خوفا من مصير مماثل لحلب.

ودخل المغول إلى المدينة دون قتال فيما عدا القلعة التي استمرت بالمقاومة في معركة غير متكافئة حتى سقطت تحت ضربات المنجنيق وتم إعدام كل حاميتها ورغم أن المغول أعاثوا فسادًا في دمشق إلا أنها لم تتعرض للدمار الذي تعرضت له بغداد وحلب بعد سقوطهما بأيدي هولاكو آذن سقوط دمشق بنهاية الحكم الأيوبي في سوريا.

وفي عام 1260، حررت دمشق من قبل المماليك الذين حققوا نصرا حاسم على التتار في معركة عين جالوت.