أعلن سعيد حمدان الطنيحي المدير التنفيذي لمركز أبو ظبي لـ"اللغة العربية"، أن دولة مصر العربية هي ضيف شرف معرض أبو ظبي الدولي للكتاب، وأنه تم اختيار الكاتب المصري العالمي نجيب محفوظ شخصية المعرض لعام 2024.
جاء ذلك خلال الأمسية الفنية التي أقامها مركز أبو ظبي للغة العربية للاحتفاء بسيد درويش بقصر عابدين وهي أولى فعاليات مركز أبو ظبي للغة العربية، والتي تقام ضمن البرنامج الثقافي الذي يقدمه المركز ضمن مشاركته بمعرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ55.
وأكد “الطنيجي” حرص مركز أبو ظبي للغة العربية على الاحتفاء بالرموز الثقافية المؤثرة على مستوى الوطن العربي، قائلا: "يحتفي مركز أبوظبي للغة العربية بالقامات والرموز المعرفية والثقافية والفنية محلياً وإقليمياً وعالمياً ضمن رؤيته الاستراتيجية الهادفة إلى ترسيخ قيم المعرفة والثقافة لدى الأجيال، كما أنه ينظر إلى تعدد اللهجات العربية في الإبداع بوصفها روافد تثري واقع اللغة التي هي أداة للتواصل الحضاري".
وأضاف: "أن الاحتفاء بالذكرى المئوية لسيد درويش هي تكريساً لمفهوم عالمية الفن الذي لا ترتبط إنجازات مبدعيه بمكان وزمان، بل تترسخ من خلاله مكانة الفنون لغة للتواصل والتلاقي الحضاري بين الثقافات».
وتابع: «سيد درويش قامة معرفية لها جذور عميقة بالتاريخ والأصالة والتراث العربي، ولديه بصمات ملهمة في تشكيل الذائقة الفنية في المجتمع العربي، والاحتفاء بذكراه يعمق الشعور بالأهمية الكبيرة والدائمة لقيم التميز والتفرد والإبداع، كما أن الاحتفاء بمئويته هو تعميق للعلاقات الثقافية والمعرفية بين دولتي مصر والإمارات، والتي كانت ولا تزال نموذجاً للعمل المشترك لتعزيز الهوية الثقافية العربية، وتقديراً للأثر العميق للموسيقار سيد درويش على مسيرة الموسيقى والغناء في العالم العربي على امتداد الأجيال»
وحرص مركز أبو ظبي للغة العربية، على اختيار قصر عابدين التاريخي والأثري وسط مدينة القاهرة لإقامة أمسية فنية لا تنُسى لكل الحاضرين وعشاق الطرب الأصيل، ليكونوا جزءاً من ليلة غنائية فريدة تمتزج فيها قوة وجمال صوت «فنان الشعب» سيد درويش، وعظمة وعراقة المكان بأجوائه التي تتماشى مع روح الماضي وسحر التاريخ.
ويشارك مركز أبو ظبي للغة العربية في فعاليات الدورة الـ55 من "معرض القاهرة الدولي للكتاب 2024"، الذي تنظمه الهيئة المصرية العامة للكتاب، وينطلق اليوم ويستمر حتى 6 فبراير 2024، في مركز مصر للمعارض والمؤتمرات الدولية.