قالت الكاتبة والباحثة السياسية الفلسطينية الدكتورة تمارا حداد، إن جمهورية جنوب أفريقيا قدمت دعوة لاستصدار قرار مستعجل لوقف الأعمال العدائية بحق المدنيين الفلسطينيين وإدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.
وأضافت حداد في تصريح خاص لـ"البوابة نيوز"، اليوم الأربعاء، أنه من المتوقع إذا وافق أغلبية قضاة محكمة العدل الدولية، فإن القرار المستعجل الذي له علاقة بالتدابير الاحترازية وليس القرار القضائي المتعلق بانتهاك الاحتلال اتفاقية منع الإبادة الجماعية التي تم التوقيع عليها عام ١٩٤٨، حيث إن القرار المتعلق بانتهاك اتفاقية الإبادة الجماعية يأخذ وقتا قد يصل أشهر أو سنوات لحين تجميع الأدلة من كلا الطرفين سواء إسرائيل أو مقدم الدعوة المتمثل بجمهورية جنوب أفريقيا.
وأوضحت حداد، أن القرار المرتقب صدوره يوم الجمعة المقبل، له علاقة بالقرار المستعجل وإن تدخلت ألمانيا والضغوطات الأخرى المتعلقة بالضغط على قضاة المحكمة حتى لا يصوتوا على القرار، فإذا كان الضغط عليهم بشكل عميق فإن القضاة لن يصوتوا حسب بلدانهم ولكن غالبية دول القضاة مع الاحتلال الإسرائيلي، لذا فإن إجماع القضاة أو عدم اجماعهم هو الأساس في استصدار القرار المستعجل .
وتابعت تمارا حداد: "إذا كانت الدول التي ينتمي لها القضاة راسخة في الوقوف إلى جانب إسرائيل فإن القضاة لن يصوتوا، أما إذا عملوا بشفافية عمل محكمة العدل الدولية فإن استصدار القرار هو الغالب".