دائما ما تنتهي العلاقات المحرمة غير المقننة في ثوبها الطبيعي بالزواج، بجريمة دموية تكون هي الأبشع بين أقرانها فلذة البدايات لا ترحم فاجعة النهايات.
ففي بداية تلك العلاقات المشبوه يظن العشيقان بأنهما بمأمن وبعيدا عن أعين الناس وينغمثان في الرذيلة وينساقان وراء شهواتهما في طريق الشيطان ضاربين بكل العادات والتقاليد الاجتماعية والديني والأعراف عرض الحائط ولكن النهاية تكون مفجعة.
خانت سيدة في عقدها الرابع الحرية التي منحها لها زوجها المدعو ياسر والشهير بأبو الحسن والذي يعمل سائق، وراحت تبحث عن الحب الحرام والذي دفعها في النهاية لقتل زوجها والتمثيل بجثته.
القصة تعود لعامين سابقين عندما نزح ابن عم ياسر إلي القاهرة قادما من صعيد مصر للعمل في الرخام، والمتعارف عليه أن المسافر لبلد لم يألفه يلجأ إلي أقاربه وهذا ما فعله ذلك الشاب الذي توجه إلي منزل ياسر الضحية ومن هنا بدأت قصة الحرام بين الزوجة الخائنة وابن عم زوجها.
البدايات تكون بتبادل أرقام الهواتف ثم المراسلات الإلكترونیة والنصية ومنها إلي فراش المتعة الحرام، الزوجة كانت تشعر بالوحدة لكثرة تغيب زوجها وملأ هذا الفراغ ابن عم زوجها وبكلامه المعسول أفقدها القدرة علي التفكير وسلكت معه طريق الشيطان وانغمثا في الرذيلة.
ومع اقتراب انتهاء عام 2023 دب الشك في قلب الزوج وبدأ حديث زوجته المستمر عن نجل عمه يزيد شكوكه، ليواجهها "أنتي في بينك وبين ابن عمي حاجه؟"، لم يكن يعلم الزوج بأن سؤاله هذا سوف يدفع حياته ثمنا لإجابته، مع نفي الزوجة للسؤال ولكنها اتفقت مع عشيقها علي التخلص من الزوج حتي يخلو لهما الجو ويعيشا ما تبقي من عمرهما سويا.
في ليلة رأس السنة قامت الزوجة بوضع 7 حبوب منوم بكوب العصير وقدمتها لزوجها احتفالا بالكريسماس وعقب دخول الزوج في حالة ثبات عميق قامت بإدخال العشيق إلي الشقة وتعدي بعصأ خشبية علي راس ابن عمه ارداه قتيلًا، وقاما بممارسة العلاقة الجنسية بجوار الجثة وبعدها قاما بسحب الجثة إلي الحمام وقطعها إشلاء بواسطة 3 سكاكين صغيرة ووضعوها داخل أكياس بلاستيك وقاما بتوزيعها علي صناديق القمامة بأماكن متفرقة ظنا منهما هروبهما بجريمتهما النكراء.
وعقب ذلك توجهت الزوجة إلي ديوان قسم شرطة بدر بمديرية أمن القاهرة وبلغت بتغيب زوجها السائق، حنكة رجال المباحث والتي تحركوا إلي منزل المتغيب للفحص لوحظ تواجد سيارة المبلغ بتغيبه وكذا بعمل تحريات سرية بمعرفة المصادر السرية تبين أن الزوج متغيب من 10 أيام من ليلة رأس السنة وبلاغ الزوجة كان يوم 10 يناير فلماذا لم تبلغ طيلة هذه المدة؟، بالاشتباه في الزوجة وبمراقبتها وجمع المزيد من التحريات تبين وجود شبهة جنائية في اختفاء الزوج ووجود علاقة غير شرعية بين الزوجة وابن عم المتغيب.
وبإستدعاء الزوجة ومناقشتها وتضيق الخناق عليها اعترفت بجريمتها بالاشتراك مع ابن عم زوجها التي تريطها به علاقة عاطفية أمكن ضبطه وتم بارشادهما علي الأسلحة المستخدمة في الجريمة وأجزاء من الأشلاء وجاري تجميع باقي الأشلاء، وتم اتخاذ كافة الإجراءات القانونية اللازمة حيال الواقعة.
وبالعرض علي النيابة العامة بالقاهرة والتي أمرت بتجميع باقي الاشلاء وإجراء تحليل البصمة الوراثية لها ومضاهتها بتحليل الDNA للمجني عليه، كما واجهت النيابة العامة المتهمين بما أسفرت عنه التحريات والضبط أقرا بصحتها وعليه أمرت النيابة العامة بحبس المتهمين 4 أيام احتياطيا على ذمة التحقيقات مع مراعاة التجديد لهما في الموعد المحدد، واصطحب فريقا من النيابة العامة المتهمين إلي مسرح الجريمة لإجراء معاينة تصويرية وتمثيل جريمتهما وطلبت النيابة تحريات المباحث التكميلية حول الواقعة.