نظم مجمع إعلام الجمرك، التابع للهيئة العامة للاستعلامات، ندوة بعنوان "الحقوق الإنجابية" بالتعاون مع جمعية البركة في الشباب، فى إطار حملة تنمية الاسرة المصرية تحت شعار "أسرتك ثروتك" التى دشنها قطاع الإعلام الداخلي برئاسة الدكتور أحمد يحيى، بحضور الشيخ سلامة عبد الرازق وكيل أول وزارة الأوقاف بالإسكندرية، والدكتورة هنادى سامي مدير تنظيم الأسرة بمديرية الشئون الصحية بالإسكندرية، وهدى محمد عبد المعطي مسؤول إعلام تنظيم الأسرة بمديرية الشئون الصحية بالإسكندرية، وعدد من أئمة وخطباء المساجد و ممثلى المجتمع المدنى والمؤسسات الحكومية.
افتتحت الندوة الإعلامية أمانى سريح مدير مجمع إعلام الجمرك، بالترحيب بالحضور، مؤكدة أن حملة تنمية الأسرة المصرية لها تهتم بالنهوض بالأسرة في كافة النواحي الاجتماعية والاقتصادية والصحية وخاصة مواجهة المشكلة السكانية فهي قضية أمن قومي تحتاج إلى تعاون كافة المؤسسات الرسمية والأهلية لمواجهة النمو السكاني المتزايد الذى يعوق جهود التنمية .
وقالت الدكتورة هنادي سامي، إن قطاع تنظيم الأسرة، يهدف إلى الحفاظ على صحة الأم والطفل، بداية من الحمل ثم الولادة ثم الرضاعة، مشيرةً إلى أن التعريف السليم لمفهوم تنظيم الأسرة هو سلوك حضارى وقرار للزوجين بتنظيم عملية الإنجاب بطريقة تضمن المحافظة على صحة الأم و الطفل، دون ضرر لأى منهما.
وأكدت سامي، أن قطاع تنظيم الأسرة يعمل وفق خطة متكاملة وعدة محاور رئيسية هادفة جميعهم يهدف الى تنمية الأسرة المصرية، ومنها محور الخدمة الصحية المقدمة للأم وتضمن وسائل تنظيم الأسرة الحديثة والمتنوعة والمتطورة، وتقدم للجميع بالمجان، وكذلك محور تحسين الخدمة ومحور رفع الوعى المجتمعى، وذلك من خلال فرق طبية مدربة ومجهزة تقدم كافة المعلومات الصحية بشكل إحترافي، موضحةً أن خدمة تنظيم الأسرة تصل لكل سيدة مهما كان مكان إقامتها، حيث أن مديرية الشئون الصحية بالإسكندرية لديها 14 عيادة متنقلة تتحرك فى كل مناطق الإسكندرية وتصل إلى المناطق النائية والبعيدة والمناطق التى تفتقر إلى منشآت صحية وخدمات صحية، إلى جانب الحملات والقوافل الطبية المنتشرة فى كل مناطق المدينة .
فيما أكدت هدى عبد المعطي، أهمية التكاتف من أجل تعديل الفكر المغلوط عن مفهوم تنظيم الأسرة،مشيرةً إلى أن تنظيم الأسرة يقدم مشورة خاصة لكل سيدة أو فتاة من خلال الإتصال بالخط الساخن لتنظيم الأسرة،
وأوضحت عبد المعطي، ان قطاع تنظيم الأسرة يهتم، بتمكين المرأة وذلك من خلال تعليمها حرفة أو مهنة أو مساعدتها فى فتح مشروع تتكسب منه دخلاً تنفق منه على أسرتها، ومن ثم تتحسن الوضع المعيشي لدى الاسرة، وبالتالي تتحسن الخصائص السكانية للأسرة .
وأكدت حنان الطحان، أهمية رفع الوعى والثقافة الصحية لدى للأمهات وربات البيوت والفتيات المقبلات على الزواج، لأنه كلما أعددت أم تتمتع بصحة جيدة ولديها وعى صحي كافى كلما ضمنت أسرة سليمة متماسكة، مستعرضةً حرص منظمات المجتمع المدني فى رفع شأن الأسرة المصرية البسيطة ورفع قدراتها المعيشية، من خلال تمكين الأسر فى مشروعات بسيطة تستطيع أن تعتمد على ربحها فى الإنفاق على المعيشة.
وقال الشيخ سلامة عبد الرازق، إن الشريعة الإسلامية لم تترك صغيرة ولا كبيرة فى قضية الأسرة إلا وأوضحتها ونظمتها، من خلال فهم صحيح القرآن والسنة النبوية المشرفة، مؤكدًا أن الأسرة هى اللبنة الأولى والأساس الأول لبناء المجتمع.
وحذر عبد الرازق من الزيادة فى الإنجاب لكل الأسر التى لا تملك سبل المعيشة ومستواها المعيشية غير متوفرة، مؤكدًا أن لكل طفل حق فى الرعاية والتعليم والمعيشة الكريمة .
وشرح عبد الرازق، حديث رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم "تناكحوا تناسلوا تكاثروا فإني مباهي بكم الأمم يوم القيامة"، قائلاً أن رسول الله يدعونا إلى التكاثر والتناسل لانه سنة الحياة، و من أجل تعمير الأرض، لكن يجب أن نكون أصحاء وأقوياء ومعافين ومتعلمين، فيتباهى بنا يوم القيامة، والا كيف يتباهى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وفينا المريض والجاهل والمدمن وغير ذلك من العناصر الفاسدة التى تضر نفسها ومجتمعها ووطنها الغالى .