صدر حديثًا للدكتور سيد علي إسماعيل، أستاذ المسرح بكلية الآداب جامعة حلوان، كتاب جديد بعنوان "مسرح انتصار أكتوبر.. اليوبيل الذهبي 1973 - 2023" عن الهيئة المصرية العامة للكتاب، وذلك ضمن سلسلة العدد الأول من مشروع "حكايات النصر" الذي ستدشنه الهيئة في معرض الكتاب.
ويشارك الكتاب ضمن إصدارات الهيئة المصرية العامة للكتاب في معرض القاهرة الدولي للكتاب بدورته الـ55، التي ستنطلق اليوم الأربعاء، 24 يناير الجاري وتستمر حتى 6 فبراير المقبل، بمركز مصر للمعارض الدولية في التجمع الخامس.
ويقول الدكتور سيد علي إسماعيل: رغم أنه كتابي الـ49 إلا أنني أشعر بأنه كتابي الأول! فقد أنهيته في شهر مارس الماضي ليظهر قبل أكتوبر 2023 في احتفال اليوبيل الذهبي لنصر أكتوبر وللأسف لم يظهر الكتاب! فتساءلت فقالوا لي: هناك لجنة تقرأ وتراجع كل شيء سينشر عن حرب أكتوبر حتى ولو كان في مجال المسرح! ومنذ شهر جاءني اتصال من مسئول كبير يبشرني بأن اللجنة وافقت على نشر الكتاب!
وتابع: وبعد أيام – من هذا الاتصال - أرسلوا لي بروفة الكتاب لأراجعها وكانت المفاجأة أن الكتاب يحمل عبارة "العدد الأول"! لم أفهم.. وعندما سألت لم أجد إجابة واضحة بل قالوا لي: "بكرة تعرف عندما يصدر الكتاب في المعرض" وغدا افتتاح المعرض، ومنذ ساعة واحدة فقط اتصلوا بي وبشروني بصدور الكتاب منذ ساعتين فقط وأرسلوا لي الغلاف المنشور لتكتمل المفاجأة وأخبروني بالتفاصيل، وهي: أن مشروع "حكايات النصر" هو مشروع الدولة ووزارة الثقافة والهيئة المصرية العامة للكتاب للاحتفال باليوبيل الذهبي للانتصار المجيد لنشر سلسلة كتب حول كل ما يتعلق بحرب أكتوبر في جميع المجالات، والمشرف على هذا المشروع هو الذي قرأ كتابك واختاره ليكون العدد الأول في سلسلة المشروع الذي سيُدشن في الندوة الرئيسية لمعرض الكتاب في أول يوم للجمهور غدا الخميس في حضوري مع المسئول وآخرين ليكون التدشين لائقًا بالمشروع وبالكتاب وأمام هذا الفضل الرباني العظيم لا أقول غير: الحمد لله رب العالمين.. هذا من فضل ربي.
وجاءت كلمة غلاف الكتاب كالآتي: منذ قديم الأزل تعاقب كل شيء، الشمس والقمر الليل والنهار، وأجيال وشعوب وثقافات على أرض مصر البهية الأبية.. تعاقبت عليها أمواج وسلاسل من محاولات العدوان والطمع والتطلع إلى الأرض وخير الأرض، وكل الحكايات التي نسجت في ثوب تاريخ المحروسة بقيت خالدة وصار لها إكليلا ذلك النصر العظيم ليحيك أقوى حكايات النصر في العصر الحديث، حكايات النصر العظيم في السادس من أكتوبر المجيد كل من حارب وكل من شهد وعاش بين طيات حقيقة النصر المبين، وكل باحث شغف بالنصر وكل مبدع، يحكون لنا - ما بين نثر وشعر ومسرح وقصة ورواية كيف بدا بهاء الانتصار وكيف كان التغلب ينشدون لنا أناشيد العبور المجيد، كي تخلد الكلمات - بين طيات هذه الصفحات - حكايات النصر.. وليبقى النصر المصري في السادس من أكتوبر مخلدًا في ذاكرة الأجيال المتعاقبة وخالدًا في وعي الشعوب والأمم ما بقي الزمان.
في هذا الكتاب سنجد تاريخًا وتوثيقًا لكل صغيرة وكبيرة عن الحركة المسرحية المصرية المصاحبة لانتصارات أكتوبر في عامها الأول وفيه سنقرأ أدق التفاصيل عن مسارح لم تسمع بها، وأسماء مسرحيات لا تعلم حقيقتها، ونصوص مسرحية لم تتخيل وجودها ومفاجآت كثيرة سنقرأها عن مسرح انتصار أكتوبر في يوبيله الذهبي.