أعلن المتحدث باسم الحكومة الإسرائيلية، إيالون ليفي، اليوم الثلاثاء، أن إسرائيل لن توافق على أي اتفاق وقف إطلاق نار يسمح لحركة "حماس" بالسيطرة على سلطة قطاع غزة، ولا يؤدي إلى إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين الذين يحتجزهم المقاومة في القطاع.
وأفادت وسائل الإعلام الإسرائيلية بأن ليفي أشار إلى أن هناك جهودًا جارية لضمان إطلاق سراح الأسرى، ولكنه لم يقدم تفاصيل إضافية.
وكانت فصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة قد أصدرت بيانًا أكدت فيه مسؤوليتها عن العملية التي أسفرت عن مقتل 21 جنديًا إسرائيليًا، حيث استهدفت بقذيفة مضادة للأفراد منزلًا تحصنت فيه قوة هندسية إسرائيلية، ما أدى إلى انفجار الذخائر والعتاد الهندسي وتدمير المنزل بشكل كامل.
وأعلنت فصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة عن نجاحها في عمليات هجومية جديدة، حيث أكدت تدمير دبابة "ميركفاه" وإحدى الآليات الإسرائيلية بقذيفة "الياسين 105"، إضافة إلى تفجير حقل للألغام أسفر عن إصابة وقتل جنود إسرائيليين. وذكرت الفصائل أن مقاتليها انسحبوا بسلام إلى قواعدهم بعد تنفيذ العمليات.
وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن صباح اليوم عن مقتل 24 ضابطًا وجنديًا في معارك قطاع غزة، في أسوأ خسائر يتكبدها الجيش الإسرائيلي خلال يوم واحد منذ بداية الهجوم البري في أكتوبر الماضي.
في وقت لاحق، عقد أعضاء حكومة الطوارئ الإسرائيلية مؤتمرًا صحفيًا مشتركًا، حيث أكد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على فقدان 24 جنديًا وقال: "نحني رؤوسنا للشهداء، ومع ذلك، سنواصل السعي لتحقيق النصر المطلق".
وأضاف نتنياهو أن "الإنجازات العظيمة التي حققتها الحملة تأتي بثمن باهظ"، معلنًا عن استمرار القتال والتصدي للتحديات.
من جانبه، أكد وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف جالانت، التزام بلاده بمواصلة القتال في قطاع غزة، معربًا عن قوة القوات الإسرائيلية التي تعمل في عمق أراضي العدو، خاصة في منطقة خان يونس، حيث يشارك مقاتلون من المظليين واللواء السابع جفعاتي في الجهود العسكرية، وأكد جالانت على الالتزام بإكمال المهام والقيام بكل ما هو مطلوب لتحقيق الأهداف المرسومة.
وفي سياق آخر، أشار جالانت إلى الأعمال العدائية على الحدود اللبنانية، محذرًا من استمرار تحركات حزب الله واستفزازاته. وقال: "نحن مستعدون، لا نريد الحرب، ولكننا مستعدون لأي وضع قد يتطور في الشمال".
من ناحية أخرى، أعرب وزير الدفاع الإسرائيلي السابق، بيني جانتس، عضو كابينيت الحرب، عن تعازيه لأسر الجنود الـ24 الذين قتلوا، مشيرًا إلى أنهم قدموا تضحيات كبيرة في حرب غزة، ووصف الحادث بأنه "كارثة فظيعة".